الشاعر عبد خلف الحمادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
عبد خلف الحمادة
عبد خلف الحمادة
المساهمات : 570
تاريخ التسجيل : 26/12/2023

سراب،سراب،سراب.. Empty سراب،سراب،سراب..

الثلاثاء أبريل 16, 2024 12:30 pm
^سراب ؟
^^عبد خلف حمادة
✓✓✓✓✓✓✓✓✓
سراب في صحارى العمر
يمضي في فلاة الساعة الأخيرة
يتلاشى في رمال اللانهاية
وجوديّ المثقوب
ينز منه
الخوف
منسكبا
على طرقات الحدس
لازلت أذكر تلك اللحظة
اليتيمة -------
من عمر الزمان
وآخر همسة
داعبت
صيوان حزني
قبل أن يقلع قطار الوهم
صوب محطة الإخلاص
وقبل أن تقلها الحافلات
حافية العجلات
أفرغتها شوكة الحرمان
يئن تحت وطء ثقلها
محرك قديم ......
تقاعدت به السنون
وتشرأب الساعة
الرملية ..........
تحتضر المسافة الزمنية القصيرة
بين ولادة الحب الذي تخدّج
منكفئا في وجه عاشق
طواحين الهواء
وبين احتضاره الوشيك
مصباحي المعقوف
فوق منضدة الرجاء
يبدد زحمة الليلة الليلاء
لتنزف ذاكرتي
فوق الطرس
ألوان العذاب
ونبقى وحدنا
أناو يراعي ....وذلك الليل البهيم
نمزق مفكرة الفسحة الصغيرة
من عمر الوجود
وفوق أجنحة الخفافيش
تطير أحلام ساذجات
تنكب باكيات
على نعوش المستحيل
وهذه التغريبة الطويلة
وقناديل الزينة الصفراء
كالحة الشعاع
تكم ّأفواه المشاعر
ويبقى صبحها الموعود
ينتظر ........
حين انبلاج ......
وماذا ينتظر المعنّى
ألم يأن خلع السرابيل
وانغماد سيف العزم
في غمد السكون
بكل بساطة تلقين كل شيء
في حاوية النسيان
تنسابين ......
أفعى الماء ........
بين الزرع ........
والضفاف ........
تستعجلين رحيل الذات
وتبدلين الثوب
تزدانين ....
بشرك زفافك التالي
و لاتلوين
عرسانك كثر
تمضين ......
أما من عدة أيتها الحسناء
تعتدين .......
مابين مصرع الضحية
والعرس الذي تبغين
يا جولتي الأخيرة
في ظهر تلك الحلبة الجدباء
تلك التي خسرت
بضربة........
كأنك قضاؤها المستعجل
يا خابية أعمت مساماتها
أقربة الجحود ......
وعند شرابها الآسن
تهاوت العطاش
يا بقعة عصية على الضياء
يا سيدة الهلام
بنومك الأبدي
غير عابئة بطوارق الحدثان
وغير مصغية
لما يدور ......
حول سريرك الملائكي
من تساقط الجبروت
وارتماء الحزم
طفلا ........
عند نعلك السحري
وانفلاق الذات
لرحيل طيفك مرتين
وانسكاب الورد
رحيقا ......
بين شفتيك
فجرّت في قصائداً
بالحب ........
يبطنه هجرانك اللاجميل
تلتهب بألسنة البين
جوانحي .......
و الشرر الآتي من أعماقي
المستعرة ........
بأوار الوجد ......
يلفظ الروح
زفرات جهنمية
وأنتِ في إغفاءة
الصدود ........
تحلمين .......
ترسمين وتلوّنين
بالخضاب صوري المهشمات
وتصيغين .....
من رسمي الغافي
باستكانة الموت الرهيب
في محرابك القدسي
براويظا........
لصورة الفارس الجديد
الآتي من المجهول
يمتطي صهوة خيبتي
وقد أعرته
سرجي .......
مقاودي.......
والخيزرانة الموشاة
بدماء حصاني المكدود
تزغردين لمقدم الآتي
وترقصين في شرفات
خيبتي المريرة
دونما استحياء
وترقدين .........
عند مخبأ الصمت
حالمة ... مهتاجة الشبق
تلفك ذراع فتى الأحلام
غير آبهة لموتي الرهيب
يا"حورية رقصت بين المقابر "
أما آن الأوان
لتوقد الإحساس
أيتها المرآة الجائرة الجرباء
هلا استجبتِ لداعي الغرام
للصوتِ المتهدج
لزخم الإحساس
الذي يدوّي صارخا
يتوسل الإحسان
منك .........
يا بخيلة العطاء
يسفح عند شاطئ منتهاك
في خلجانك
أمواه المآقي النازفات
الممتزجات ........
بألق دفين
هلا استمعت أنين الروح
وصوت تحطم الأشلاء
التي تحتوي رفاة
قلب .........
ما دّبت الحياة يوما
فيه إلا لتغادره من جديد
ظمآن في قيعان فلواتك
كلما تراءت له الماء
يجدها ........
سراب ...سراب ... سراب
✓✓✓✓✓✓✓✓✓
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى