- عبد خلف الحمادة
- المساهمات : 570
تاريخ التسجيل : 26/12/2023
يا قارئ النعيِّ
الجمعة أبريل 12, 2024 5:09 pm
»يا قارئ النعي
»»عبد خلف حمادة
قولُ السلامة في ودٍّ و زخرفةٍ
لا ينفعُ المرءَ أو يجلو لهُ الكدرُ
فَمَنْ تسبَّبَ في إذكاءِ شكوتهِ
لا ينزعنْ بقولٍ ناعمٍ ضجرُ
أَيقشعُ الحزنُ مسعى الناسِ إنْ نصحوا
هوَ الحزينُ و لو غنى لهُ الوترُ
سردُ المواعظِ لن يجتثَ كربتهُ
كم مِن مواعظَ في أشباههِ سطروا
ضيمٌ من الخلِّ ما أقسى مرارتهُ
فكيفَ يحملهُ بل كيفَ يصطبرُ
سرى بهِ السقمُ حتى فتَّ مهجتهُ
أكبادهُ تلفتْ كالحَبِّ تنتثرُ
ما بالُ غانيةٍ تسعى لميتتهِ
لفرطِ قسوتها قد باتَ يُحتضَرُ
بِنصْلِ مُديتها قدَّتْ حشاشتهُ
يا ليتها شحذت نصلاً فتختصر
(:مدينتها=سكينها،قدَّت=قطعت)
إنَّ المنيةَ تاتي الناسَ واحدةً
لكنَّ مصرعهُ ألفٌ إذا نظروا
في كلِّ يومٍ لهُ في الخلقِ نائحةٌ
فموتهُ أبداً يمتدُّ بل دهرُ
ماذا أقولُ و قد باتتْ تراودني
عن الحياةِ شَعُوبٌ ليس تنتظرُ
(:شعوب=المنية)
ياقارئ النعيِّ عَلِّ الصوتَ تسمعهُ
مَن قرَّبتْ أجلي،كي يدرجَ الخبرُ
لعلَّ دمعتها تهمي فترشفها
حجارةُ القبرِ علَّ الآسَ يزدهرُ
إنَّ السوادَ الذي كانتْ تفضلهُ
حالَ الحياةِ لَأَوْلَى اليومَ تأتزرُ
يا قارئ النعيِّ أبلغها وصيتنا
زيارةَ القبرِ يومَ العيدِ تعتطرُ
عُطْرَ( الشوكولا) على الأحجارِ تسكبهُ
لتسكنَ الروحُ إنَّ الروحَ تستعرُ
يا قارئ النعيِّ ليس اليومَ يُحزنني
تَرْكُ الحياةِ فكلٌّ هالكٌ بشرُ
لكنَّ قاتلتي قدْ أوكلتْ كفني
للغيرِ خيَّطهُ فخانتْ الأبرُ
لو أنها صنعتْ من ثوبها كفني
لَحَنَّطَتْ جسدي،والدودُ ينهمرُ
فثوبها الأزهرُ الورديُّ يكلؤني
و يحفظُ الجسمَ لا ياتي لهُ الضررُ
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
»»عبد خلف حمادة
قولُ السلامة في ودٍّ و زخرفةٍ
لا ينفعُ المرءَ أو يجلو لهُ الكدرُ
فَمَنْ تسبَّبَ في إذكاءِ شكوتهِ
لا ينزعنْ بقولٍ ناعمٍ ضجرُ
أَيقشعُ الحزنُ مسعى الناسِ إنْ نصحوا
هوَ الحزينُ و لو غنى لهُ الوترُ
سردُ المواعظِ لن يجتثَ كربتهُ
كم مِن مواعظَ في أشباههِ سطروا
ضيمٌ من الخلِّ ما أقسى مرارتهُ
فكيفَ يحملهُ بل كيفَ يصطبرُ
سرى بهِ السقمُ حتى فتَّ مهجتهُ
أكبادهُ تلفتْ كالحَبِّ تنتثرُ
ما بالُ غانيةٍ تسعى لميتتهِ
لفرطِ قسوتها قد باتَ يُحتضَرُ
بِنصْلِ مُديتها قدَّتْ حشاشتهُ
يا ليتها شحذت نصلاً فتختصر
(:مدينتها=سكينها،قدَّت=قطعت)
إنَّ المنيةَ تاتي الناسَ واحدةً
لكنَّ مصرعهُ ألفٌ إذا نظروا
في كلِّ يومٍ لهُ في الخلقِ نائحةٌ
فموتهُ أبداً يمتدُّ بل دهرُ
ماذا أقولُ و قد باتتْ تراودني
عن الحياةِ شَعُوبٌ ليس تنتظرُ
(:شعوب=المنية)
ياقارئ النعيِّ عَلِّ الصوتَ تسمعهُ
مَن قرَّبتْ أجلي،كي يدرجَ الخبرُ
لعلَّ دمعتها تهمي فترشفها
حجارةُ القبرِ علَّ الآسَ يزدهرُ
إنَّ السوادَ الذي كانتْ تفضلهُ
حالَ الحياةِ لَأَوْلَى اليومَ تأتزرُ
يا قارئ النعيِّ أبلغها وصيتنا
زيارةَ القبرِ يومَ العيدِ تعتطرُ
عُطْرَ( الشوكولا) على الأحجارِ تسكبهُ
لتسكنَ الروحُ إنَّ الروحَ تستعرُ
يا قارئ النعيِّ ليس اليومَ يُحزنني
تَرْكُ الحياةِ فكلٌّ هالكٌ بشرُ
لكنَّ قاتلتي قدْ أوكلتْ كفني
للغيرِ خيَّطهُ فخانتْ الأبرُ
لو أنها صنعتْ من ثوبها كفني
لَحَنَّطَتْ جسدي،والدودُ ينهمرُ
فثوبها الأزهرُ الورديُّ يكلؤني
و يحفظُ الجسمَ لا ياتي لهُ الضررُ
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى