الشاعر عبد خلف الحمادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
عبد خلف الحمادة
عبد خلف الحمادة
المساهمات : 570
تاريخ التسجيل : 26/12/2023

رثاء والدتي وقصائد أخرى  Empty رثاء والدتي وقصائد أخرى

الإثنين يناير 08, 2024 4:34 pm
والكاتب عبد خلف حمادة
رثاء والدتي ،السيدة الفاضلة(فضة حمادة)،بعد صراع مرير مع المرض،دام حوالي خمس سنوات،التي التحقت بالرفيق الأعلى في الثالث من شباط لعام٢٠٢٠،تغمدها الله برحمته،وأنزل عليها شآبيب المغفرة والرضوان...
☆☆☆☆☆☆
أمي وكيف الدمع يطفئ لوعتي
والنار تحرق مهجتي وتزيدُ
----------------
ياليت جند الموت لما أقبلوا
منهم أتاني في الحُمام بريدُ
----------------
حتى أبلُّ الشوق أو أطفي الضما
إنَّ التزود للبعاد رصيدُ
---------------
وأشيل من ذاك الرحيق مؤونةً
يا أمُّ(عبد)فالمزار بعيدُ
--------------
غربت شموسي يا صويحب فجأةً
فالدرب مقفر والظلام شديدُ
---------------
لكأنما مات السرور بموتها
والسعد في أكفانها ملحوودُ
------------------
أتترك أمٌّ في الفلاة وحيدها
ما هكذا يا أمُّ كنتُ أريدُ
------------------
يا ليتنا في النعش كنا سويةً
أمَّاً مهدهدةً كذاك وليدُ
-------------------
أمضيتُ ردحاً للزمان ملازماً
حضناً رؤوماً لستُ عنهُ أحيدُ
-----------------
لو ألحدونا يا عزيزةُ جملةً
حتى نُآنسُ بعضنا ونفيدُ
----------------
لا قيمةً للعيش عندي بعدكم
كهلٌ مُعنَّى في الحياة شريدُ
-------------------
إنّ الصديقة لو تدري مصيبتنا
نثرت شعوراً والجيوب أكيدُ
------------
وتصدرت جمع النواح بذا العزا
الوجه تلطم والنواح تعيدُ
----------------
ما حزن يعقوب النبي ياخلتي
أشدُّ إمضاءً ولا تعقيدُ
---------------
شكوتُ همي للجبال فأوكفتْ
منها الدموع مالهنَّ حدودُ
-------------
فتشتُ في سرب الأقارب لم أجد
خلٌّ يكفكف عبرتي وعقيدُ
----------------
ذهبتْ بعيداً مَنْ( لأجل عيونها)
رزقي يُساق بساطهُ ممدودُ
--------------
درعي وترسي والسيوف جميعها
حرزي أُوقَّى صائلٌ وحسودُ
----------------
أمي ألا ليت المنايا أعرضتْ
واستبدلتكِ بما لديَ سعودُ
-----------------
لا لن أُوفي حقها بمقوولتي
خاب الكلام بوصفها وقصيدُ
--------------
قصمتْ وربِّ البيت هذي ظهرنا
وجه المصائب كالحٌ وبليدُ
--------------------
شعر:وحيدكِ المفجوع،عبد حمادة/
_تهنئةٌ مٌن ميِّتٍ
_عبد خلف حمادة
________________
لو تستقيمُ التهنئاتُ بعثتها
من ميِّتٍ،بينَ الخلائقِ يُرزقُ
فكلُّ عامٍ والسعادةُ حظكم
وأنا بأحبالِ القطيعةِ أُشنقُ
في كلِّ عامٍ قلبكمْ متنعمٌ
و أنا أُخَيِّطُ بالفؤاد وأرتقُ
في كلِّ عامٍ بسمةٌ تحلو لكم
وأنا بدمعات التوجعُ أشرقُ
في كلِّ عامٍ سالمونَ على المدى
وأنا ببحرِ اليأسِ ماضٍ أغرقُ
في كلِّ عامٍ فرحةٌ موصولةٌ
وأنا الكئيبُ وذاكَ حظي الأزرقُ
حُلُمٌ لكم في كل عامٍ حاصلٌ
أحلامُ(عَبْدٍ)تنتهي بل تُسرقُ
في كلِّ عامٍ بلبلٌ يشدو لكم
و غُرابُ بيني بالتعاسةِ ينعقُ
في كل عام ثوبكمْ متطرِزٌ
و أنا ثيابي بالياتُ تُشَقَّقُ
لم يقبلْ القلبُ الجريحُ نصيحتي
لا لاتقل يا صاحبي أو تَرْتُقُ
إذ قادني إلى التكلمِ عنوةً
العيدُ عن باقي الزمان مُفَرَّقُ
لا بدَّ من إطلالةٍ تدلي بها
فالصمتُ في بعض المواقفِ ينطقُ
فلقد عملنا يا فتاةُ بأصلنا
وبعدها للبابِ حتماً نُغلقُ
سنعودُ للحظرِ المخيمِ حولنا
وَلَذَاكَ أجدى بالكرامةِ أليَقُ
فقُبيلُ يومٍ من تحققِ عيدكم
هذي الحروف وبعدها لاتقلقوا
لن تُبصِروا في(الواتسِ)منا طلةً
و قصيدنا في الحالِ أيضاً شققوا
لا لن نعود إلى الكلام مجدداً
فالشوكُ يجرحُ إن أُريدَ الزنبقُ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
-ميلاد ميمون
_عبد خلف حمادة
________________
لو كنتُ مسؤولاً لدي الأمرُ
جعلتُ عيدكِ عطلةٌ و تُقرُّ
و يومَ راحةِ للجميعِ من العنا
فيهِ احتفالٌ والقلوب تسرُّ
وعلى الهواء وَ لِلملا بثثتهُ
و عبر تلفزةٍ_فُدِيْتِ_يمرُ
و جوائزٌ من ضمنهِ مسحوبةٌ
والسعدُ فيها للأنام يُجرُ
إني بهذا العيد أنسى عتبتي
و غداً أعودُ لزعلتي وأصِرُّ
وكنتُ في آذار أحسبُ أنهُّ
يأتي الربيعُ على العباد يَكرُّ
لكنهُ واللهِ جاء مبكراً
بشباط أقبلَ ثغرهُ يفترُّ
في يومِ عيدكِ يا(يمامةُ)تزدهي
أرضُ الفرات و يُستطاب الدهرُ
حتى الحمائمِ في السما مسرورةٌ
والبشرُّ مندلقٌ كذاكَ يَشرُّ
حتى الفَرَاشِ تزاحمت أسرابهُ
هذي (يمامةُ) واهمٌ لا زهرُ
في الليلة الليلاء رنت ضحكةٌ
للكونِ آسرةٌ وغار البدرُ
فسألتُ عن ذا الأمرِ قالوا مولداً
ليمامةٍ هلَّا شممتَ العطرُ
كتبتُ هذا الشعر حتى تفخري
بين الصواحبِ إذ يطيبُ الفخرُ
هذي_حماكِ اللهُ_عينُ هديتي
لو كان بالإمكان يُهدى الدرُّ
فلا تظني أنني متسامحٌ
لكنهُ عيدٌ عزيزٌ بَرُّ
مبروكُ هذا العيد عشتم مثلهُ
لنفائسِ السنوات عُمْرُ النسرُ
وإليكمُ كلُّ السعادة والمنى
و أجمل الأوقات هذا الشهرُ
ولإنَّ فيهِ نسمةٌ قد لطَّفَتْ
قلبَ الحيارى واستقام الأمرُ
جاءت يمامةُ للدنى يُجلى بها
كدرٌ الحياةِ واستحقُ النذرُ
فيمامةٌ طعمُ الفراتِ لذيذةٌ
وظريفةٌ أطباعها بل تبرُّ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_الشاعر والمخدة
_عبد خلف حمادة
.............................
ألقيتُ وجهي فوقَ متنِ مخدةٍ
قالت_هداكَ_اللهُ هيا ارفعِ
فلا أطيقُ حمولةً ترمي بها
ابحثْ لنفسكَ يا شقيْ عن موضعِ
فما أنا إلا القماشُ ستائري
وَ لَحَشوتي قطنٌ رديءُ المصنعِ
رفقاً_أُخَيَّ النائباتِ_بكاهلي
حُييتَ من جبلٍ ثقيلٍ مُفزعِ
كم من ثُّرَاةٍ في البسيطةِ أَرْمَلوا
وتهافتوا فوقي لنفسِ المصرعِ
كم من وجوهٍ قد تمزعَ لحمها
تركتها معروقةً كالبلقعِ
فأنا ملاذُ المتعبين جميعهم
عبثاً تهاووا في حنايا أذرعي
كم من نيامٍ _لا أبا لك-واصلوا
و تحولوا إلى صخورٍ سُفَّعِ
عندي حكايا الظاعنين وغيرهم
ذهبوا إلى المجهولِ دونَ مُوَدِعِ
انظر مقامك مَنْ تكونُ أيا فتى
من الأباةِ الشُّمِ أم أنت دَعِي
إني أديبُ الضفتينِ و شاعرٌ
من(سبخةٍ)(معدانِ)هذا موضعي
لكأنني العلمُ المرفرفُ في الذُّرا
فتذللي يا صُمُّ دربي أوسعي
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_أسفٌ وعتاب
_عبد خلف حمادة
________________
أبكي على عهد المسرة والوفا
هذا الزمان بسرعةٍ يتحولُ
أسفي على الأحباب ولَّى ضعنهم
وَ ذُرَّ في عين الحبيب الفلفلُ
عبثاً حسبنا أنهم في صفنا
لكنهم بالهجرِ فوراً عجَّلوا
وَمَن ظننا ودَّهم قد غيَّروا
وتنكَّروا لودادنا وتبدَّلوا
شربوا لذيذَ الكأس منا طافحاً
وَ لَكم شربنا في هواهم حنظلُ
عجباً لتصريف الزمان بأهلهِ
أهلُ المودةِ مَن حَبَاهمْ قَتَّلُوا
وتنكَّروا للخلِّ دونَ غضاضةٍ
نيرانُ هجرٍ في فؤادي أشعلوا
ظننتهم عند النوائب مسنداً
فتغافلوا عن نصرتي لم يحفلوا
قد كنتُ أجهدُ كي تزاحُ همومهم
صبُّوا عليَّ الهمَّ حتى أثقلوا
و عزمتُ أن أهدي السعادةَ شخصهم
و بعونِ ربي كربهم يتحللُ
لكنهم رفضوا العلائق كلها
وعلى نفوسهمُ اعتماداً فضَّلوا
إذاً وداعاً والسلامةُ دربكم
لا بدَّ يوماً ظعنكم يتعطَّلُ
و ستفقدون البدر في ظلمائكم
والبدرُ مفتقدٌ إذا ما يأفلُ
وستندمونَ و حقِّ ربي عندما
يُسدُّ في وجهِ الرحالِ المدخلُ
وستعلمون بنفسكم أنَّا لكم
كما الهواءُ ضرورةٌ بل أعجلُ
فلكم أضاع المُفْرِطُوْنَ حليفهم
و سنادهم دون اكتراثٍ أزعلوا
ولدى الخطوبِ تحطَّمت آمالهم
إذ لا نصيرٌ في المدى يتحصَّلُ
داسوا كرامةَ خلَّهم ظلماً لهُ
و تجاوزوا كلَّ الحدودِ وأهملوا
فيمَ التجافي والصدود مع النوى
ولطالما ضاعَ العبيرُ قرنفلُ
كنَّا جميلين المودةُ شأننا
والودُّ فينا جذرهُ متأصلُ
ماذا جرى أحبتي كي تجرحوا
قلبي الرقيقَ بغير ذنبٍ عَلِّلوا
لا حُجةً أنَّ الصداقة حظكم
فالحبُّ أسمى في القياسِ وأكملُ
لمَّا وردتم قاصدين حياضنا
كنَّا نظن الأمر سهلاً يُرْسَلُ
حتى بلغتم في النفوس منازلاً
شَرُفَتْ بكم،واللهِ كانت أجملُ
جئتم بقولٍ مُنكرٍ متهافتٍ
و هل لِسَقيِّ الماء ينفعُ منخلُ
وَ لَعُذْرُكُم دون السخيفِ مكانةٌ
أيْ (عَبْدُ)أنت صديقنا،بل أفضلُ
و مشاعرُ الحبِّ التي قد سقتها
ذهبتْ سدىً،وَلَذَاكَ شيءٌ مخجلُ
وا حسرتاه على المودةِ إذ هَمَتْ
فويقَ أرضٍ بالصفا تتجملُ
وَلَكَم ندمتُ على كلامٍ قلته
في حبكم،إذ راح دوناً يَنزِلُ
عريتُ نفسي فاضحاً أسرارها
وبمثلِ هذا لن يجيء الأهبلُ
يا ليتني قبل الخريفِ بمَيِّتٌ
وعلى متونٍ للأحبةِ أُحْمَلُ
أو ليت أقلامي شحيحٌ حبرها
ولا رواةُ الشعرِ عني تنقلُ
ماالعذرُ للنفس التي ربيتها
بالعزِّ،كيف شموخها يتذللُ
سَأُحَرِمَنْ والله ماعشتُ الهوى
والقلب عن تلك المساوي أعذلُ
بئس الغرام نتيجةٌ حَقْرُ الفتى
يرمي الفؤاد إلى الكلاب ليأكلوا
حوَّاءُ جائرةٌ وهذا شأنها
تسقيكَ مع كأسِ الغرام الحنظلُ
في كلِّ يوم حجةٌ مزعومةٌ
و عن المواقفِ دائماً تتحولُ
لا تستقرُ وليس يُفهم طبعها
فعلامَ يا ابن الكرامِ تعوِّلُ
تردي القتيلَ بسهمها بين الورى
وتصيحُ جيفتكم تعالوا حَمِّلوا
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_حديث الآيس كريم
_عبد خلف حمادة
🍦🍦🍦🍦🍦
من بوظة الريم التي
عند(النعيم)مكانها
أوِ(الزهور)بقربها
هوَ واضحٌ عنوانها
مع الحليب صواحبي
بل فاقعٌ ألوانها
يا ليت لي في شهدها
جُلَّ الذي قد زانها
أصيبُ منها مغنماً
ينالني إحسانها
أقماعُ من برشامها
و كذلكم عيدانها
سبتْ كيانيَ كلهُ
فغابَ في كيانها
لأنها تحت الحشا
لفَّاحةٌ نيرانها
قصدي أُبَرَّدُ مهجتي
بالثلج من كيزانها
يا ليتني كأسٌ لها
تلك التي من شانها
إطفاءُ غلوائي بها
أُصِبُتُ من إنسانها
تلفني راحاتها
مطوَّقٌ ببنانها
ترنو إلي بلهفةٍ
ويذوقني لسانها
أو فستقٌ من ضمنها
تعضني أسنانها
فيَّ تمازجُ ريقها
كأنني لبانها
و أظلُ فوق شفاهها
بعد الفراغِ مكانها
كحمرةٍ مرسومةٍ
مورَّدٌ رمانها
فتغار من برودتي
مغمضةً أجفانها
مُشرِعةً أكفَّها
لا مسةً شريانها
ضاغطةً في صدغها
مضطرباً جنانها
يا سعدُ (آيس كريمها)
إذ يلتقي ريحانها
راشفةً أطيابهُ
وراشفٌ وجدانها
وكلما عادت لهُ
يزيدُ في طغيانها
تتيهُ في دلالها
مطبقةً أجفانها
ياويحَ مَن كادتْ لهُ
يطيشُ في ميزانها
قاسيةٌ أحكامها
وظالمٌ سلطانها
كخمرة معتوقةٍ
و عادةٌ إدمانها
يا ليتني ما ذقتها
الموتُ في إتيانها
سعادتي في قربها
جهنمي حرمانها
قد هدني حرمانها
وتهتُ في قيعانها
إيقاعُ عُمْري كلهُ
معزوفةٌ ألحانها
نشازُ دهري دونها
لقصيدتي أوزانها
يا لائمي في حبها
ما اصطدتَ في شطآنها
🍦🍦🍦🍦🍦
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_إلى الورد
_عبد خلف حمادة
🌹🌹🌹🌹🌹
إلامَ تمنعُ ضوعَ العطرِ وردتنا
و ما عهدنا زماناً يبخلُ الوردُ
و يعلمُ الوردُ منَّا أنَّ شمتهُ
أكسيرُ ينعشنا والروحُ ترتدُ
ويعلمُ الوردُ أنَّا حين غيبتهُ
ينتابنا ألمٌ والعِرقُ ينسدُ
علامَ تبخلُ بالطلَّاتِ آسرنا
إن غاب شخصكمُ يغتالنا الوجدُ
وليس يملأُ عيني بعدكم أحدٌ
حُسْنُ الوجودُ لديهِ الطرفُ يرتدُ
لا تسكنِ الروحُ إلا في تواصلكم
تضيقُ عيشتنا والكربُ يشتدُ
فأينَ تهربُ قد حلَّفتكم قمري
إن يختفي البدرُ وجهُ الكونِ يسْوَدُ
أيجهلُ البدرُ أنَّ العينَ ترقبهُ
لا تستقيم الرؤى واللغطُ يحتدُ
ليلُ المَشُوْقِ كذا تزدادُ وحشتهُ
وليس تؤنسنا ذي الأنجمُ الرُّمْدُ
إمَّا تغيب عن الأجواء يقتلنا
رغمُ الكساءِ فراغُ الروحِ والبردُ
فما تطيبُ حياةٌ دونما أملٌ
كئيبةٌ أبداً عنوانها الزُّهْدُ
و هل يقومُ بجيشِ البؤسِ منفردٌ
خالي الوفاضِ ولا عزمٌ لهُ يبدو
تعطي الوعود و تنسى أن تتابعها
و باذلُ العهدِ لا يحلو له الصدُّ
وما المواعيدُ إلا قُبلةٌ رُشفتْ
من الشفاهِ و بَذْلُ الجِيْدِ والخدُّ
وربما غفوةٌ في الحِجْرِ هانئةٌ
و على الجبينِ ندىً مزاجهُ النَّدُ
فيذهلُ العقل مأخوذاً بسكرتهِ
نديمهُ الحسُّ غاب الحسُّ والرُّشْدُ
دعنا نداوي بكأس القربِ وحشتنا
وهل لمثلي سوا الأقداحُ مُبْتَرَدُ
وكم رأينا أباريقاً مذهبةً
أخرى مفضضةً، وبعضها صُرْدُ(:ذهب خالص)
لكننا أبداً ما جاء خبرتنا
أنَّ الكؤوس من الإنسانِ تنقدُّ(تُقطتع)
مسافةُ النحر للنهدين تحسبها
من الزجاج أتت،بل أسطحٌ مُرْدُ
أما الظفائرُ فوق المتن، واصفها
يقولُ مندهشاً شلالُ
إذ تغدو
كأنها الرمحُ في إبداعِ قامتها
و مِشيةُ الريم ما أبهى لها القدُّ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_الصديق المهندس الأستاذ ص
_عبد خلف حمادة
________________
هاقد عرفت بسرنا فلتُجْمِلِ
فصنائعُ المعروفِ أقراطُ الحلي
أستاذنا إنَّ الرجالَ معادنٌ
والتبرُّ معلومُ الطبيعةِ بل جَلِي
ويقننا أنَّ الرِّكازَ طباعكم
بالنار يُكشفُ مايكون وبالصَّلِي
هاقد عرفتم سرنا فترفقوا
فالقلبُ مزدحمُ الخواطرُ لا خَلِّي
عثرَ الكرامُ ببابكم أي سادتي
هلَّا جبرتم يا أكارمُ أرجلي
فالسترُ مأمورٌ بهِ من ربنا
و ثوابكمُ عند المهيمن في عَلِّ
وَلَمَن تبدَّتْ للسُّراةِ عيوبهُ
يضلُ مستور الطويةِ إن بُلِي
هيَ حالةٌ في الواتس سهوٌ نشرها
ولقد كشفتم أمرها قبل الطَّلِي
أني لأحمدُ ربنا أن ساقكم
قبلَ انتفاذ السهمِ نحو المقتلِ
ضَمِنَ الإلهُ لعبدهِ ستراً إذا،
سترَ العبيدَ بموقفِ الحشرِ المَلِي
فجزاكمُ الرحمنُ ما أنتم له
أهلونَ،ما طابَ المنام لكلكلِ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_الأستاذ المدرس بشير الملحم
_عبد خلف حمادة
________________
أستاذنا المفضالُ ذاكَ (بشيرُ)
أديبُ مُتقِنُ إنهُ نحريرُ
كسبَ المعارف والعلوم جميعها
نحوٌ وآلةُ مالهنَّ نظيرُ
من(آلِ ملحمِ) سادةِ الفضلِ الأُلى
مَنْ فضلهم فوقَ السحابِ يطيرُ
و مُوَطَّأُ الأكناف هذا شأنهُ
شيخُ الشبابِ،نقيبهم وأميرُ
غلبَ الخصومَ فصاحةً ونباهةً
عند المحافلِ والدروسِ ظهيرُ
شهدوا لهُ الطُّلَّابُ جودةَ علمهِ
وَلَمَن تتلمذَ عندهُ مظفورُ
لن أُحْصِيَنَّ بما نظمتُ نبوغهُ
نبعٌ قُرَاحُ الماءِ ثمَّ غزيرُ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_حدثَ في ليلة الجمعة
_عبد خلف حمادة
________________
أرقنا ليلةَ الجمعه
وغاصَ الجفنُ بالدمعه
فقد غابت حبيبتنا
عن الإرسالِ والطلعه
فقدنا حسها الإنسيْ
حديثاً فائقَ الروعه
عساه الخيرُ أبطأكم
عيوني ترقب الرجعهُ
ظلامٌ زاد وحشتنا
وأنتِ وحدكِ الشمعه
حياتي كيف حالكمُ
لِمَ الإبطاءُ ما نوعه
أَمِنْ شُغلٍ تأخركم
أم أنَّ فيكمُ وجعه
فَ آَدَمُ دونكم قَلِقٌ
حوَّاءُ أصلها ضلعه
فماذا الخطبُ غاليتي
غيابُ الخِلِّ كالصفعه
فرأسي صارَ موجوعاً
وقلبي زاد في السرعه
وكلُّ الجسمِ يؤلمني
دوائي أنتمُ نوعه
بلا وصلٍ لكم حَرَضٌ(:مشرف على الهلاك)
و أين الطبُّ مِن نفعه
وعيشي لستُ آلفهُ
كئيبٌ صادمٌ وقعه
حناناً يا معذبتي
فهذي حالتي طبعا
(كُثَيْرٌ)،(قيسُ)(عنترةٌ)
و(قيسٌ آخرٌ)رُبْعَهْ
[قيس ليلى،قيس الرقيات]
و ذاكَ(اِبنُ زيدونٍ)
(جميلٌ)أصبحوا سبعه
إذا ضِفْنَا لهم(عَبْدَاً)
فَدَاكِ أُكْمُلُ الدفعه
[:جميل بثينة]
لقد ولَّت مسرتنا
فتاتي دونما رجعه
فقلبي جائعٌ نَهِمٌ
و يرجو في اللِقَا شِبْعَهْ
سهيرُ الليلِ أرَّقني
كثيرُ الشوقِ واللوعه
وَبُعْدٌ في منازلكم
فكيف حبيبتي أسعى
حواجزُ عسكر وقفتْ
ببينِ البينِ في الرُّقْعه
هُمُ خمسونُ إنْ حُسِبُوا
و فوقَ حسابهمِ تسعه
فلا طيرٌ يجاوزهم
ولا منطادُ ذو سرعه
وإني عندَ أولهمْ
أنادي أرتجي فزعه
فنارُ الشوق تحرقني
وحيدٌ غربتي أرعى
فما من حيلةٍ إلا
سلكتُ اليوم كالأفعى
أخاف الموتُ يدهمني
فإني واجدٌ نزعهْ
عسى مولاي يكرمني
آلهي صاحبُ الرفعه
ويجمعُ شملَ مُفتَرِقٍ
تهاوى قطعةٌ قطعه
كما أهدى ليعقوبٍ
بُعَيْدَ البثِّ والدمعه
و قد مرت ثلاثونَ
و خمسٌ فوقها تَدْعَى
بيُوسفَ قد أتى ربي
و لمَّ الشملَ في جمعه
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_لولاكِ
_عبد خلف حمادة
&&&&&&&&&&&
لولاكِ ما خطَّ اليراعُ قصيدةً
وَلَمَا رضيتُ بذي الحياة وجودا
سلطانةٌ فوق الخلائق كلهم
صَيَّرْتِهم لمقلتيكِ عبيداً
مَن نال من جفنيكَ نظرةَ رحمةٍ
عاشَ الزمانَ مُظَّفراً وسعيدا
أرسلتُ معْ طيرِ الحمام لواعجي
وبعثتُ شوقي في الغمام بريداً
فالشاعرُ المفتونُ يرجو نظرةً
يرنو إليكم دائماً مشدودا
لا تحرقوا القلبَ المَشُوْقَ بناركم
واللهٍ ما قاربتمُ التسديدا
هذا الفؤاد بحبكم مُتَعَمِدٌ
هوَ ملككم لا تنكروا التعميدا
أسقيتموه الخمرَ من كأسِ اللمى
فأصابهُ الإدمانُ بات شريدا
قد لازمَ السقَّاء يطلبُ نخبهُ
لا تصبأي كأس الهوى المبرودا
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_ما أتعس الشعراء
_عبد خلف حمادة
________________
ما أتعسَ الشعراء في هذا الزمن
أشعارهم في السوقِ عجفاء الثمنْ
فكما يغني المرءُ في طاحونةٍ
أوْ مَن يبثُّ القول مثقوب الأذنْ
في بيئةٍ هجرَ الشعورُ أناسها
كأنهم والله أكياس القطنْ
فلهم قلوبٌ قد تبلَّدَ حسها
أمواتُ فوقَ الأرض يكسوهم كفنْ
نُهدي إليهم من جميل بياننا
من راقي الإحساس أبيات الشجنْ
فنصوغُ أوجاع الغرام قصيدةً
لكنهم ياصاحِ قدرٌ أو صحنْ
لا يصلحانِ لغيرِ طبخٍ أو لِمَا
للعَجنِ أو للغُسْلِ أو سكبِ اللبن
و كَمَنْ يُراقص في(حرستا)طبلهُ
والعُرسُ في(دوما)لهذا قد أُجَنْ
نحتارُ بالشكوى ونَجْرَعُ غصةً
فجميعهم حمقى وفي الرأسِ التِّبنْ
وأصابنا من الهيام هواجسٌ
فصدورنا واللهِ يسكنها الحَزَنْ
في داخل الأحشاءِ نارٌ تصطلي
فَدُخَانها آذى الخلائقَ كالفرنْ
كنَّا كما الرهبان في محرابهم
فجزاؤنا بعد التبتلِ في السجنْ
ألقوا بنا إلى جحيم صدودهم
وتسربلت تلك المشاعرُ بالعَفنْ
لم يأبهوا لم يرحموا لم يُحْسنوا
وغاصتْ الآمال في بئرِ العطنْ
فإذا رياحُ الهجرِ تنسفُ قَلْعَنا
غرقى قواربنا ومن أين السفنْ
للبردِ والأمطار أبدوا عرينا
لكنهم في الرمشِ منا والجفنُ
فرموا بنا للنائباتِ وللبِلى
كسواقطِ الأشياء يرميها الظعنْ
بالأمسِ كنا رفقةً نحيا معاً
والعشُّ يشهدُ إذ بنينا والفننْ
هلُ أنتمُ بعدَ الفراقِ أحبتي
في راحةٍ واللهِ لا أدري إذن
أيروق عيش بعدنا لجنابكم
والجسمُ مني في المشقةِ والوَهنْ
أعتقتكم من اضطرادِ هواتفي
من طلتي،من لهفتي،من ذا الخَبَنْ
أضحكتم ملءَ الشدوقِ بُعَيْدما
عللٌ غزتني كالعقاربِ في البدنْ
لو تعلمون الليل كم أشقى بهِ
لِأُرَتِبَ الأشعار في نظمٍ حسنْ
وبلا استراحةِ قد أتابعُ غالباً
وأغيبُ عن فرضِ الدوامِ بلا إذن
رغم انشغالكِ بالصواحبِ دائماً
منحتكِ الأعذارَ من كيسي وَ مِنْ
عانيتُ في دنياي ألوانَ الضَّنَا
ووقعتُ في الأخطارِ أيضاً في المحنْ
لا لم تكن شيئاً إذا قارنتها
بصنوف قهركِ في المحبةِ لم تَكُنْ
والآنَ قد بررتِ ما أجريتهُ
بِنِدَا الصداقةِ يا عجائبَ ذا الزمنْ
فالعامُ والعامانِ عشنا في الهوى
ماذا دهى كي تكسري هذا الغصنْ
إنَّ الغرامَ صغيرتي جزءٌ هوَ
وأساس في مبنى الصداقةِ بل ركنْ
أَتَنسفينَ روابطاً كانت عرىً
أني لأقسم قد دخلتِ في الغُبنْ
لم تبلغي من المودةِ شعرةً
بعد انتهاء المبتغى قُطِعَ الرسنْ
إنَّ المصالحَ في العلائقِ أفسدتْ
فامضِ بغيرِ حسافةٍ خنتِ الوطنْ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_اعتذاري لعينيكِ
_عبد خلف حمادة
________________
لا تسكبي العبراتِ يا قلبي أنا
ياربةَ الإحساسِ يا كلَّ المنى
يا ليتني قد متُ روحي قبلما
أرى جفونَ الريم في هذا العَنَا
أَبِنَارِ حبي قد حرقتُ فراشةً
يا ويحَ مَن قذفَ الفَرَاشَ إلى السنا
ماذا فعلتُ بحقِّ جبَّارِ السما
وَلَجَاهلٌ للشربِ قد يؤذي الإِنَا
و هناكَ في لمسِ الحريرِ طريقةٌ
وفضاضةٌ في الطبعِ عنها في غنى
مَنٔ عاشرَ المِكْيَاسَ يَلزمُ رِقَةً
قد يُتْلِفُ العينَ المُكَحِّلُ يا هَنَا
ما كلُّ ألوانُ العتابِ مُحببٌ
فعليكَ في بعضِ المواضعِ بالوِنى
ما هكذا وِرْدُ المنابعِ يافتى
يا سيَّدَ الأشعارِ أخطأت البِنَا
فلكِ اعتذارُ الطفلِ يا أمَّاً لهُ
عند الرضاعِ بِسِنِهِ أدمى الفِنَا
لا تعجلي إنَّ الفطامَ يضرَّهُ
لم يبلغ الحولينَ رفقاً بالضَّنَا
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_مفارقات حواء
_عبد خلف حمادة
________________
شمتَ الصديق بحالنا قبل العدو
لمَّا أحبتنا بمسعاهم بغوا
إنَّ التندر دأبهم في أمرنا
صرنا بهذا الحال والمنفى لهو
جاروا علينا جورةً ضعنا بها
لله أشكوا ظلمهم ماذا جنوا
هدوا بما اقترفوا جِلاد جسومنا
صار البلاءُ علامةً بكذا عضو
هل للغواني بالقتال درايةٌ
هُنْ بالغاتٌ للنهايةِ والشأو
بل طاعناتٌ كالحرابِ جفونهن
يرمينَ أربابَ البطولةِ من عُلُو
مستجلباتٌ للمنايا دائماً
من غيرِ أخطاءِ الرماية والسهو
لَفُنُونَهُنَّ من البراعةِ قلما
يرقى لها خصم ويدعى بالكفو
إنَّ التقلبَّ خِلةٌ في طبعهنْ
والماءُ لا يبقى لِمَن يحثو حُلُو
أعيينَ أصحابَ البلاغةِ والحجا
قد خاب شِعْرٌ في المقابلِ أو نحو
عجز البيانَ وأُحبطتْ ألوانهُ
ما كانَ نقلاً أو بناءً أو حشو
كم ضاعَ عقلٌ في متاهاتِ الهوى
فإذا تكذبني فعندكَ مَن مضوا
كم من دماءٍ في الأوانسِ أُهْرِّقَتْ
وَلَكَمْ حفاةٌ في الهواجرِ قد مشوا
إنَّ الرطابَ من الفواكهِ رأسُها
لو اصطدامُ النابِ منها بالعجو
و مُحَمَّدٌ في الدينِ أسنى مِلَّةٍ
بخلافِ مَن نهجَ التطرفَ والغُلُو
خُلقتْ من الضلعِ المَعُوْجَةِ أمنا
فبها ترفقْ يافتى وكنِ الرخو
إذا جهلتَ الطبعَ قد تشقى و قد
تُمضي الحياةَ مروضاً ذاتَ الفلو
ولأنها ميَّاسةُ حسبَ الهوا
في أغلبِ الأحيانِ قد تأبى الخَطُو
من يشتريها تزدري أثمانهُ
وَلَبَائِعٍ الودِّ تأتيهِ حَبُو
عجباً تعافُ النمرَ في عليائهِ
وتذوبُ أحياناً إذا نبحَ الجرو
تغفو بحضنِ مُخَنَّثٍ يلهو بها
وتفرُّ من كنفِ الكريمِ إلى العدو
وبها نفورٌ من سليمِ طَوِيَّةٍ
وتمزِّقُ الولهانَ شلواً معْ شلو
و تُقَطِّعُ الأحبال إن مُدَّتْ لها
مانفعُ حبلٍ لا يكونُ معَ الدلو
فالبابُ تغلقهُ بوجهِ المُبتغي
ولطالما فرشتْ لذي اللهو البهو
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_الموت المُشتهى
_عبد خلف حمادة
____""_____""____
أَوَ تعلمينَ حبيبتي ما أشتهي
موتاً سريعاً والقضيةُ تنتهي
لا أبتغي هذي الحياةَ بدونكم
إن لم تلاحظْ عينيَ النورَ البهي
لكأنَّ عقلي طائرٌ بينَ الملا
أضحى عديمَ العشِّ مثلَ الأبلهِ
أشبهتُ في الأحزانِ أُمَّاً أرسلتْ
وحيدها للموتِ ذاكَ تشبهي
متخبطٌ في العيشِ ضاعتْ راحتي
وأهيمُ كالممسوسِ دونَ توجهِ
ما عدتُ أرغبُ في الحياةِ جميعها
من يومها منذورةٌ للأتفهِ
فلغيركمْ يأبى الفؤادُ سكونهُ
ويلفهُ الكربُ الشديدُ الأكمهِ
فلقد غدوتُ أيا(ودادُ)مُحَيَّرَاً
فالأمرُ مختلطٌ عويصُ الأوجهِ
إنَّ المسائلَ أصبحتْ في مأزقٍ
والرأيُ فيها للغبيِّ الأَسْفَهِ
ما أنتِ وردةُ ياقتي فَأَشُكُّهَا
أدنو لعطركِ عن زماني التهي
تيهي دلالاً يا مليكةَ أحرفي
وَلَشِيمَةُ السطان أمرٌ ونهي
يا ليتني فوقَ السريرِ مخدةً
وَكَأسُ مَا كم كنتُ ذلك أشتهي
أبقى قريباً إذ حياتي دونكم
أرقٌ وقهرٌ دون أيِّ تفكهِ
يا ليتني كنتُ الغطاءَ يصونكم
وحنونُ حولكمُ مكينٌ لفهِ
ماذا يقولُ بربكم مَنْ هدَّهُ
هذا الغرامٌ فإنُّه ليسَ الدَّهِي
قسماً بربِّ العالمينَ لَرَاحتي
أو ضحكتي أو صاحبٌ ألهو بهِ
مِن بعدكمِ عني حرامٌ كلها
فتيقني من مصرعي وتنبهي
قولي لكلِّ الناسِ هذا شاعري
هذا شهيدي قد قضى في حبهِ
قد عاشَ مفتوناً ومات ملوعاً
وَ حظيتُ دونَ الآخرين بقلبهِ
فحرمتهُ طيبَ المنامِ مَعَ الغِذَا
ومعَ كؤوسِ الهمِّ لذةَ شربهِ
____"______"_____
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_قبل أن نودعكم
_عبد خلف حمادة
____""_______"___
أدمنتمُ الهجر حتى بات مذهبكم
يا قبلة الروح إنَّ الشوق يكوينا
مافادنا معكم قولٌ ولا عَذَلٌ
ولا البكاءُ وقد جفتْ مآقينا
وللرحيل قرارٌ لا يؤجلهُ
كثرُّ النقاش و دقَّ البينُ إسفينا
أيامكم هربت،عجفا بلا لبنٍ
وقد عطشنا وحار اليوم ساقينا
منعتمُ الماءَ لا سقَّاءَ يدركهُ
وفي الشفاهِ خمورٌ قد تداوينا
(عبدٌ)يكابدُ آهاتٍ لكم صعدت
وهذه النار في الإحشاء تصلينا
وقد أَمِلْنَا وجوهَ الخيرِ هاتفكم
والعذرُ خوفكمُ،والعذرُ يفرينا
أما لديكم لضبط السمع آلتهُ
وكذا أحبتنا،أنتم تناجونا
فلا اشتباهٌ لدى شخصٌ يراقبكم
إن لحَّ سائلهم قولوا مغنينا
هلَّا خرجتم إلى مشوارِ يصحبكم
فيهِ الرفيق الذي في الحيِّ ماشينا
أحبتي كرماً،فالشوقُ أتعبنا
وآيةُ الفقرِ أن صرنا مساكينا
لكم ظهورٌ على الجوَّال حيَّرنا
أبتْ رسائلكم تأتي غوالينا
ليس الصدودُ بعنوانٍ لطبعكمُ
وليس شأنكمُ إنكار ماضينا
وقد قسوتم وما هذي بشيمتكم
وهل علمتم سوى التحنان يحيينا
لئن رضيتم بهذا الوضع يؤسفنا
إنَّا إلى الحتفِ يا أحبابَ ماضونا
أتلفتمُ القلب حتى باتَ يرهقهُ
نوحُ الحمام ضحىً إذ يشتكي البينا
________""_______
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_العيد الموحش
_عبد خلف حمادة
_______"""_______
آذارُ ماذا،وأمي في الثرى رقدتْ
أيحصلُ العيدُ أم تزهوهُ أفراحُ
أين التي ألهبتْ في هجرها كبدي
فالليلُ كربٌ،كذا الأيامُ أتراحُ
يا أيها الشاعرُ المكسورُ قد هَزُلَتْ
الكونُ أقفرَ والخِلَّانُ أشباحُ
فَمَن بفقدكِ يا أمَّاهُ يكلؤني
يدني الرعايةَ والأحزانُ تجتاحُ
تركتي(عبداً)إلى الأمواجِ تجرفهُ
فوقَ الزلازلَ والبركانِ يرتاحُ
بين الأعادي نيوبُ الغدر تنهشهُ
ولا نصيرَ يشدُّ الظهرَ أو راحُ
يا أمُّ (عبدً)وقد جاوزتُ مَن ثكلوا
مَن شقَّ ثوباً وبالأرزاءِ صيَّاحُ
هوى وحيدكِ_ والدَّيانِ_من جبلٍ
مهشمَ الروحُ لا يأسوهُ جرَّاحُ
فلا شقيقةَ قد خلَّفتِ تؤنسني
ولا أُخَيَّ بحملِ الهمِّ جَنَّاحُ
وأعملَ العجزُ في الأشلاءِ يَحْطُمُهَا
وليس يُزهرُ هذا الليل مصباحُ
إنَّ الأقاربَ مُزْجَاةٌ بضاعتهم
و همٔ عقاربُ والميزانُ رجَّاحُ
وكم وقفتِ بوجهِ الغدرِ إن مكروا
ظلمُ الأقاربِ للأعناقِ ذبَّاحُ
لمَّا تصوَّبَ نحو الصدرِ سهمهمُ
قد كنتِ رادعهم،وخابَ أقداحُ
لمَّا تمادوا،وكان الظلمُ مذهبهم
وقفتِ كالطودِ والطغيانُ فضَّاحُ
كانَ القَدِيْرُ بصفي ضدهم أبداً
قلاعُ والدتي،من تحتها طاحوا
فَمَن أعايدُ يا أمَّاهُ بعدكمُ
وليسَ في الروضِ بعدَ اليومِ فوَّاحُ
حزني عليكِ طوالَ العمر غاليتي
عيشي خرابٌ،وما للأمرِ إصلاحُ
لا يَعْمُرُ البيتَ بعد الأمِّ مُسْتَمِعِي
خالٌ من الأنس لا تغشاهُ أفراحُ
يا أمَّ(عبدٍ)ومافي الجسمِ من جَلَدٍ
على الفراقِ وسيفُ البعدِ سفَّاحُ
جفَّتْ دموعٌ على البلوى تساعدني
وخاضَ في الدمعِ أفَّاقٌ و تمساحُ
لأهجرنَّ الغِنا واللهوَ أجمعهُ
حتى أهيمَ بأرضِ اللهِ سوَّاحُ
مضتْ علينا تُحَيْتَ الهجر أربعةٌ
بها اصطلينا بنار الوجد تنداحُ
فاللهُ أرجو لتلكَ الأمِّ مغفرةٌ
و جنةً شَرُفتْ،والربُّ فتَّاحُ
لي عندهُ أملٌ أرجو يساعدني
أَرْضَيْتُ والدتي،والبرُّ مصباحُ
و شاهدي رجلٌ عندي يُمَرِّضها
أذ عينها فتحتْ،والموتُ رحراحُ
غيبوبة مكثتْ فيها مُقاربةً
شهرٌ لَأَحْسَبَهُ،والصمتُ برَّاحُ
لكنها نطقتْ،(عبدي) مُسَامِحٌةٌ
كرامةٌ حَصُلَتْ،والربُّ جحجاحُ
هذا رجوتُ إلى ربي يقربني
فرضى الإلهِ معَ الآباءِ يجتاحُ
______:::________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_جناية عمار، وضياع الحبيبة
_عبد خلف حمادة
________________
هاقد رحلتِ وعاد الجوُّ مكتئباً
فلا صفاءً ولا يشدو بها نغمُ
يا ليتنا أبداً عن دربكم بُعَدَا
(عمَّارُ) أهلكنا أعطاكمُ الرَّقَمُ
(عمَّارُ) تبَّاً فذاكَ الأمر أتعبنا
رمى علينا لباسَ الهمِّ والنقمُ
وكم خَبِرْنا جروحاً في الهوى عبرتْ
وعادتِ الآنَ،باتَ الموتُ منحتمُ
(يمامةٌ)ذهبتْ،فالروحُ تتبعها
والفكر مضطربٌ والظهرُ منقصمُ
أتقتلينَ بشرعِ الحبِّ معتنقاً
لمذهبِ الحبِّ قد جاوزتِ مَن ظلموا
إني لَأُقْسمَ نبضَ الروحِ في شرفٍ
سأصحبُ الحُزنَ ما أُحْييتَ ألتزمُ
فما التسولُ للمحتاج ينفعهُ
إنَّ العواطفَ لا تُهدى كما زعموا
لأنني شاعرٌ معروفُ ذو صلفٍ
ولي دواوينُ فيها العشق منتظمُ
لا أرتضي الذلَّ مهما حاجتي كبُرَتْ
لا للصَّغَارِ فإني ماجدٌ عَلَمُ
لكنهُ الغدرُ ما أقذى طرائقهُ
يستنزفُ المرءَ لا يقوى لهُ صنمُ
ما كنتُ أحسبُ قتلَ النفسِ صنعتكم
أودعتكم جسدي والروحُ عندكمُ
ماذا جنيتُ إذا الأقسامُ وزَّعها
أهلُ الغنائمِ،لم أحظَ بما استهموا
وكم وعدتِ ثمارُ الحقلِ أقطفها
جَهَّزتُ آنيتي فضاعتْ اللُقَمُ
سدىً ندائيَ خلف الظعن ضيعهُ
نبحُ الكلابِ كذا والعجُّ والخِدَمُ
ويحَ الفؤاد غدا للغيدِ تسليةً
وكلُّ عابرةٍ يجتاحها السَّأمُ
لا أدري العيبَ في قلبي أعالجهُ
أم الغواني بقضم القلبِ تغتلمُ
قد خضتُ عشراً وفوقَ العشرِتجربةٌ
في كلِّ واحدةٍ من مهجتي قضموا
كم كنتُ غرَّاً عديمَ الفهمِ آنستي
أحالني الصدقُ أشلاءً ومنحطمُ
_______&________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_حسبتكِ مؤونةً
_عبد خلف حمادة
_______@_______
إني ادخرتكِ للشتاءِ القارسِ
كمؤونةٍ من مأكلٍ وملابسِ
للزمهرير إذا غزتْ أفواجهُ
تقتاتُ من جسمي الضعيفِ البائسِ
مدفأةً تحنو على قلبي إذا
هَمَتْ الثلوج على الرصيفِ العابسِ
أو كنزةً من صوفِ تحمي أعظمي
من التجمدِ في الظلامِ الدامسِ
و لُقيمةً من زادِ تُسكتُ جوعتي
إن صار خبزُ الأرضِ بعضَ نفائسِ
أو فرشةٍ من صوف تحمل جثتي
وترمُ في صُلْبي المهيضِ اليابسِ
يا واحةً للرزقِ والمأوى معاً
يا جنةً مفروشةً بطنافسِ
قد فاتني لبساطتي أو غفلتي
إنَّ الصدودَ سجيةٌ وا هاجسي
فرضى الأوانس لا يُجاوز ساعةً
ولكم أضاعت من جهود السائسِ
فمعذبٌ في حبها وملوعٌ
فثباتها في الحالِ قبسةٌ قابسِ
إنَّ الصراحةَ قد أضرَّت حالنا
والصيدُ حتماً في دخول النامسِ(:مكمن الصيد)
ذهب الفساد بكل خيرٍ في الورى
ولرغبةُ الإصلاحِ حظُّ اليائسِ
إني اعتزلت العالمينَ جميعهم
فصبأتُ عن لغو الحديث مجالسي
فالحقدُ يملؤها ومكرٌ واعتدا
والغيبةُ الشنعاءُ رأسُ دسائسِ
فبعيدُ هجرتكم أراني حائراً
وأرهقتْ رأسي الصديعَ وساوسي
فالقلب مَيْتٌ لا يحسُّ ولا يرى
ما ترتجينَ من الحياةِ لفاطسِ
فالعيش عبءٌ بعد فِرْيةِ ظلمكمْ
إذ ليس بالإمكانِ أي تجانسِ
لقد طمعتم أننا في عشقكم
نرضى ونعذرُ مالنا من حابسِ
أذلنا ذا الحبُّ والمسعى لكم
كمْ ذلَّ في طرد الهوى من فارسِ
نسيتمُ ذاكَ الودادَ كأنهُ
أضغاثُ حلمٍ في ضميرِ العانسِ
فأنا أسيرُ الحزنِ سجني غرفتي
وعلى تراب القبر رقص عرائسي
لله ردحٌ في الهوى أمضيتهُ
كمزنِ صيفٍ بعدَ قحطٍ حابسِ
لم أستفدْ من الغرامِ ولم أفدْ
ولكأنما الموضوع عطسة عاطس
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_هوى يمامة
_عبد خلف حمادة
_______**_______
أهوى يمامةَ والمدامعُ تسبحُ
والنفسُ تهلكُ والمشاعرُ تفضحُ
سعدي بغير يمامةٍ مُتمنعُ
والعيشُ في فقدانها لا يَصلُحُ
ما همني قولُ العذولِ و لومهِ
فالضعنُ يمشي والكلابُ ستنبحُ
ملكت فؤادي بالهوى وتربَّعتْ
إذ أنها في مهجتي تتأرجحُ
إني لَأَعْشَقُ شخصها وخيالها
وَ خِلَافُهَا لا أرتضي لا ألمحُ
فتكرمي بالوصل يا قمر الدجى
فالليل من دون الحبيبةِ يَقبُحُ
والطفلُ دوماً في رعايةِ أمهِ
حَمَلٌ بذيلِ خمارها يتمسحُ
ويموتُ إن لم تولهِ من عطفها
هذا لعمركَ في البديهةِ أرجحُ
لكلاهما عن بعضِ لا يُجْرِي اغتنا
وَلَكُلُّ ما جازَ السليقةَ يُطرَحُ
فَيَمَامَةٌ إنسانُ عيني والضِّيا
عكازتي،نظارتي،والأجنحُ
كأسُ النبيذُ معتقٌ لي دائماً
بها سكرتي إن باتَ همي يرزحُ
ومعَ الصداعِ يمامةٌ هي جُرعتي
من الدواءِ وأيُّ قولٍ أَفْصَحُ
ما العيش بعدَ يمامةٍ قلي إذاً
فالموتُ أهونُ من فراقٍ يُصبحُ
إني حسدتُ حمامةً في جنحها
تغشى ديارَ الخلِّ حتى الأسطحُ
وترى فتاةَ القلب غُبَّاً إنها
لسعيدةٌ وَ لِذَاكَ مثلي يطمحُ
ما بين أزهارٍ لها كفراشةٍ
ترعى الحديقةَ والبلابلُ تصدحُ
أُلقي أليها في الصباحِ تحيةً
وَبِرَدِهَا صدري المُعَذَّبُ يُشرَحُ
وأقولُ يا أنسي و غايةَ منيتي
هل لي السعادةُ بعدَ لَأْيٍ تَسنحُ
لأنني أمسيتُ غصناً ذابلاً
ولعلَّ ماءً حول جذري يُنضحُ
إنْ كنتُ يا أملي أسأتُ جوراكم
عزمتُ تقبيلَ الأيادي فاسمحوا
لا تكسروا قلباً تلوَّعَ بالهوى
يا معشرَ الأجوادِ لطفاً اصفحوا
فتصدقوا بحنانكم إنَّا بكمْ
نزلتْ حوائجنا فَأَمْرِي اَصْلِحُوا
عيني على الجوالِ ترقبُ رَنَّةً
و رسالةً والحبُّ قطعاً يَفضحُ
ما زلتُ في الأشعارِ أخطبُ ودَّكمْ
ناديتكم أمي وبنتي فالمحوا
و رفعتكمْ فوق العبادِ منازلاً
ماذا بحقِّ اللهِ أصنعُ وَضِّحوا
أَغَرَكُمْ أنَّ الغرامَ مُكَبِّلِي
بألفِ قيدٍ ما تراني أشرحُ
فإذا ركنتم للعنادِ فإنني
لا بدَّ أَهْلَكُ والمقابرُ تُفتحُ
______؟!________
مع تحيات ال
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى