الشاعر عبد خلف الحمادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
عبد خلف الحمادة
عبد خلف الحمادة
المساهمات : 570
تاريخ التسجيل : 26/12/2023

نشوة القبل وقصائد أخرى  Empty نشوة القبل وقصائد أخرى

الإثنين يناير 08, 2024 4:32 pm
عبد خلف حمادة
_جورجينا
_عبد خلف حمادة
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
من شِينْ طل القمر
وتحرقصوا النجمات
غيرانه حتى الشمس
من طلعتو بالذات
مافي بحلاة البدر
تشكي الهوى النسمات
صاب بغرامو الدني
عشقانه كومايات
ما في لحبو دوا
غير اللقا و بوسات
جورجينا تاج الحلا
و سلطانة الزينات
يم الظفاير شقر
و خدود غمازات
و شفاف طعم العسل
وعيون دبَّاحات
الجيم..جوري وعطر
تسلم لي هالوردات
والواو.. وحي الشعر
مسكونة بالنغمات
والراء..روحي أنا
تمشي مع النبضات
والجيم..جنة عدن
تسلم لي هالغمزات
والياء...يوم الهنا
تقرين هالكلمات
بلكي بعين العطف
لكاتب الأبيات
نظرة حنان ورفق
من عيونكِ الحلوات
والألف..أنتي المنى
يا عذبة الهمسات
حبك أسر مهجتي
وغرقني بالدمعات
جورجينا لو ترحمي
وتحيي فؤادي المات
ونعيش قصة سوا
أنتي وأنا الحكيات
جوا رموشي أنا
بشيلك عن البردات
*******************
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_لعيون سحر
_عبد خلف حمادة
::::::::::::::::::::::::::::::::::
يم العيون وساع،برمشچ سحرتي الكل
لو عشت عمري أنا،حدچ أنا ما مِل
برياض حسنچ تهت،شفت الورد والفل
والريمة اللي عبرت،شط الفراه يَمِيْ
صابت بسهم اللحظ،چبدي وصحت يَمي
يوم المنى لو صرت،أبوچ هو عمي
وأسگي ورودچ أنا،ريجچ عسل عالحِل
اسمچ سَحَر والسِّحِر،كلو بميزانچ
السين..ست النسا،محد بلغ شانچ
الحاء..حُسن الخلق،فوگ الحلا زانچ
والراء..ريت العمر،يرجع وأناسبكمْ
وان چاد حزت الرضا،وآني أناسبكمْ
أروح فدوة إلچ،وألعن أبو السبكم
وأشنشلچ بالذهب،من الحجل لعرانچ
::::::::::::::::::::::::::::::::::
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_حبيبي جنة
_عبد خلف حمادة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
للجنان صوره و وصف
بالگاع بين الناس
منها الفرات العذب
نهر الكرم والباس
والدجلة أم الوفا
بيها الشعر وإحساس
والكعبة بيت التقى
قبلة جميع الناس
و محبوبي رابع قلم
بزين البدر ينقاس
كلو أناقة و حِسن
عالعين فوگ الراس
حنطي بلون القمح
نعمه و ذُخر ينباس
هذي الوان الحلا
كعبة و فرات ألماس
والزين ريم الفلا
ومن دجله نخب و كاس
جنة حوتها الأرض
وذي الأربعة أجناس
من بعد بيت الحرم
حبي أصيل الساس
يسوى كنوز الارض
وكل من عليها داس
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_ميلاد براءة
_عبد خلف حمادة
__________________
شباطُ أهلاً وقد قَدِمْتَ بالنعمِ
أهدي براءةَ حلوَ النظم من كلمي
عيدٌ مباركُ يا حسناء أسعدنا
تُهدى محبتنا مجبولةٌ بدمي
فليس معنىً لدى الأيام ميَّزها
سريعةً هربت إلا بذا الزَّخمِ
عشرونَ مولدها فبرايرٌ عبرتْ
جاءت براءةُ بين الخلق كالعَلَمِ
فزغرد الكون مسروراً بمقدمها
وراح يشرب من كيزانها الشَّبِمُ
هلَّت براءةُ كالأقمار في ألقٍ
وكانت الأرض قبلَ البدرِ في ظُلَمِ
أهلاً حبيبةَ قد نوَّرتِ ساحتنا
فالعودُ يصدحُ والأرجاء في نَغَمِ
ما أروع اليوم إذ أزهى بطلعتها
أروى العطاش وأشفى الصب من سَقَمِ
فكلُّ عامٍ وأنتِ للدنى فرحٌ
و ليلفظْ الكون مايحويهِ من أَلَمِ
إني أقدُّمُ قلبي يوم مولدها
ككعكة العيد للزوار في كَرَمِ
هذي براءةُ ضوءُ الفجر إذ طلعتْ
ونور عيني وما ينسابُ من قلمي
أحببتها أبداً مذ عانقت بصري
شموسُ طلعتها وبتُّ كالعَدَمِ
ملكتمُ قلبي شعري وقافيتي
وصرتُ مرتمياً كالطفل من يَتَمِ
لكنها رفضتْ حبي معللةً
إن الفؤاد غدا في إثرها عَقِمِ
فما خياري إذا قاسيتُ فرقتها
وكيف أحيا حزيناً خائرِ الههمِ
ياليتها علمت في الحبِّ لوعتنا
فالحبُّ أفنى كبير العقل والفَهِمِ
كأنَّ حضرتها في موتنا حكمت
وليس ينفعُ بعد الوجد من نَدَمِ
براءةُ الروحِ والدنيا وخضرتها
كذا الهواء وكل العيش والحُلُمِ
ما نفع عيشتنا إذ وصلها منعتْ
نلاقي الهم والأوجاع كالكَلِمِ
أيا براءةُ هل في الساحِ من أحدٍ
منافسٌ شرسٌ في حظِّ مُرْتَسِمِ
أبقى فؤادكِ عنا دون مُكتَرَثٍ
وكان ضرتنا وجالب النِّقَمِ
أم أنَّ روحكمُ عنا مُنَفَرَةٌ
كنفرةِ الطير من صياد ذي سُهُمِ
نظل أسرى هواكمْ في الورى أبداً
لأنهُ قدرٌ مكتوبُ بالحتمِ
لا لا تكوني بحرقِ الروح ضالعةً
ولا تبثي سموماً حلةَ الدَّسَمِ
__________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_ساكن القلب
_عبد خلف حمادة
*******************
يا ساكناً في شغاف القلب منذ مدى
ملكتمُ الجوف قد أودعتكم نِحَلِي
تيهوا دلالاً فجفن العين منزلكم
كذا الخلايا بكم موسمةٌ أملي
حبستموني ببئر البينِ مظلمةٍ
مع الهوام جِزَا ياتعس معتقلي
كرمى الرشيدِ و كرمى ساعة البلدِ
كرمى القوتلي و سوق الصوف والقُللِ
يا طيب جلستنا في شارع الوادي
وابنُ الوليد يُديرُ الحلوَ في الحُلَلِ
يا فرنَ أندلسٍ لهفي لخبزتهِ
وفي النواعير كبابٌ لذة الحجلِ
تأتي العرائس للمنصورِ شاريةً
من عند ليلى حرير الثوب والبِدَلِ
إلى أويسٍ مضينا نبتغي خِرَقَاً
خضراءَ شُدَّتْ لقاء العين والوَجلِ
إذ شُرْبُ طاستهِ للروعِ يكشفهُ
أبو عُمَيْشٍ كذا في حلةِ البَهِلِ
قصر البنات وظل السور يسترنا
حتى لُقَى الطين قد ذابت من الخجلِ
و في العلوم جلسنا قُرب طاولةٍ
كنا حبيبينِ من طلابها الأُوَلِ
والمتحفُ الوطنيُّ إذ درنا بساحته
قَبَّلْتُكِ هوناً مخافة الزعلِ
دار التراث إليها كان مدخلنا
حيثُ الهباري والدَّلاتِ في السُّبُّلِ
بجانب الدلو كان الحَضْنُ بغيتنا
مثل السكارى وغاب العقلُ في جذلِ
وعند(جَزْرَتِكُمْ) كانت موادعةً
ثم انصرفْتِ مع الإبطاء في دَلَلِ
فعدتُ للشعر للركبانِ أنشدهُ
مالي سوى أدبي من جملةِ الحِيَلِ
أَذَا جزائي وقد أسكنتكم مُقَلِي
شحُّ الكلامِ و جفنٌ غير مكتحلِ
يودُّ رؤيتكم حتى يطارحكم
بثَّ الغرام قُبيلِ الشيبِ والأجلِ
يا أعظم الناس ذنباً إذ جنايتكم
قتلُ الحبيب وما أقساه من عملِ
(عَبْدٌ)تخصصَ بالأشعارِ ينظمها
وليس للشاعر المكلوم من أملِ
أمسى ذليلاً بباب الخِلِّ يدفعهُ
مضنى الفؤاد وجفن العين في سَمَلِ
عشقٌ أَلَمَ بهِ ياعِظْمَ وقعتهِ
فمزَّقَ الروح مَلَّ الجسم بالعِلَلِ
أَمَضَهُ الشوقُ لا يدري نهايتهُ
و ليتهُ الموت يأتي اليوم في عجلِ
ماذا فعلنا بحقِّ الله أغضبكم
حتى صددتم و غاص الصدر بالمللِ
هَيَّمتومونا وما صنتم معزتنا
لم تُحسِنوا أبداً في الوصلِ والعَذَلِ
تركتمونا و نار الوجد تحرقنا
ربي يحاسبكم في قِتْلَتِي بَدَلي
في روض وجنتكم كم أُودِعَتْ قُبَلِي
ما كان أطيبهُ من فاخر العسلِ
وكم رشفتُ رضابَ الثغر في شغفٍ
شوقِ الصحارى إلى غيثِ الشتا الهَطِلِ
ما أعجب الرمشُ فوق الرمشِ مشنقةٌ
فيها الحبالُ شفارُ الجفنِ والمُقَلِ
في صدرها زُرِعتٔ ألغامُ قاتلةٌ
إن زِيْحَ صاعقها أودت إلى الشللِ
ياليتني الخال فوقَ الخدِّ أسكنهُ
أرعى جديلتها بالرفق والظُّلَلِ
أشتمُّ عنبرها إذ شَابهُ عرقٌ
في حظن حضرتها أنام في كسلِ
*******************
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_إضراب عن الحب
_عبد خلف حمادة
~~~~~~~~~~~~
إني لآسفُ من خِلٍّ يغادرني
وقتَ المصيبة والأقدار تزدحمُ
يبيع عشرتهُ بالرخص معتذراً
أَنْ يا خليلي فؤادي ليسَ منسجمُ
أوصدتُ قلبيَ لا أعطي مفاتحهُ
فكيف حبكَ يا مسكينُ يقتحمُ
دنيا المشاعرِ قد غادرتُ قاطبةً
فلا أحسُّ بها بل إنني صنمُ
أضعتَ وقتكَ(ياعبودَ)ملتمساً
لطفَ الغوانيَ ذاكَ الأمرُ والعدمُ
أمضيتَ ليلكَ بالأشعارِ تكتبها
فيما الغناءُ لمن أعياهمُ الصممُ
وضعتهم في سويدا القلبِ في كرمٍ
لكنهم ذهبوا لم يثنهم ندمُ
أودعتَ روحكَ يامسكين حَيَّهُمُ
فضيَّعوها وزاد الهمُّ والألمُ
أبتْ براءةُ أنْ تصغي لحاجتنا
وواجهتنا بسيلِ الصدِّ يحتدمُ
أيا حبيبةُ إنَّ الفضلَ شيمتنا
إنَّا لساداتٌ وطبعَ السادة الكرمُ
و شعرُ (عَبْدٍ)وما أهداهُ لامرأةٍ
إلا وراحت تشقُّ الجيب تلتطمُ
من سَوْرَةِ الوجدِ تهدي طوقها كرماً
لا تكتم السرَّ والعشَّاق ما كتموا
لِمَ التجافيْ وكلُّ العنفُ غانيتي
رفقاً بحالتنا فالصبرُ مُنعَدِمُ
لقد بذلنا فؤاداً بالهوى رَطِبَاً
فما عيينا ولا أزرى بنا سأمُ
إني لأُقسمُ يا فرعاءُ في شرفٍ
لن أرتضي الذلَّ كيفَ العيشُ منبهمُ
ولا رجوتُ مع الإعراضِ عاطفةً
إنَّ العواطفَ حين الجهل تنصرمُ
فهل نسيتِ بأني شاعرٌ أَنِفٌ
عندي دواوينُ فيها العشقُ منتظمُ
أيا براءةَ لا تُدنينَ فرقتنا
فمثلنا المَيْتُ إنْ لم تحسني لهمُ
بنا من الشُّغلِ ما كَلَّتْ هوائمنا
ياويحَ رأسٍ بهِ همومُ ترتطمُ
أعيا كواهلنا نكرانَ مَن رحلوا
أما القلوب ففيها الداء يحتكمُ
ولقد رضعنا حليب الحب في صِغَرٍ
فكيف للطفل يا أمَّاهُ ينفطمُ
إذا التذكر أهمى في خواطرنا
ضمنَ المحاريبِ أمثالٌ لنا سهموا
تُقَطِّعُ الصدرَ آهاتٌ مسلسلةٌ
فالعينُ تطفرُ دمعاتٍ و تنوذمُ
~~~~~~~~~~~~
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_عرض خاص
_عبد خلف حمادة
__________________
أعطتيكِ القلب والعينين فلترضي
روحي مقدمةٌ من جملة العرضِ
لأجلِ مقلتكِ ولحظها الدموي
روحي مُجرحةٌ من كثرة العضِّ
سيري على جدثي إنْ كنتِ راغبةً
جفني حصيرتكم مفروشُ في الأرضِ
آهٍ لضحكتكِ شلالُ في خَلَدَي
تعلقت أُذُنِي في صوتكِ الغضِّ
آهٍ لبشرتكِ من زبدةٍ عُجِنَتْ
ونفحةٌ عبقت من جسمكِ البضِّ
رحماكِ سيدتي فالمتنُ في تلفٍ
والرأسُ منشدخٌ من شدة الرضِّ
سألتها قُبَلَاً أبدت معارضةً
مسحوبةً فزعاً مخافة العضِّ
قادت محاكمتي أيضاً مخاصمتي
بربكم خَصِمٌ يجوز أن يقضي
وددتُ صحبتها فرَّت مُروَعةً
طلبتُ نسبتهم أبقت عالرفضِ
أرجوكمُ عَلَمَاً يُفتي بمسألتي
هل خطفها نَدَبٌ أسعى لهُ أمضي
ما حيلةٌ نفعتْ تلقاء قسوتها
عصيتُ في غزلي ضيعتُ من فرضي
__________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_حبيبة فراتية
_عبد خلف حمادة
__________________
لي فيكِ يا أرض الفرات حبيبةٌ
أُهدي إليها مهجتي وتعلقي
سأضلُ رغم البعد رهنَ رضائها
لا تجزعي ياحلوتي لا تقلقي
عبدٌ متيمُ في هواكم مُغرمٌ
مضنى الفؤاد بحالهِ فلترفقي
حبيبتي ساكنةٌ في(رَقَّةٍ)
والاسم يشبه في الحروف ويلتقي
ياربةَ الحسن البديع عطيةً
من سحركِ الفتَّانِ فلتنفقي
فالوجدُ يسكنُ في الفؤادِ أذابهُ
رُحمَّاكِ ياذاتَ البهاءِ ترفقي
ذا شاعرٌ بهيامهِ ضاقت دُنَى
قد استبدَ بهِ الغرامُ إلى النَّقِيْ
قد كان يُمضي في المُصَلَّى وقتهُ
فصار يُشْغَلُ في القصيد وينتقي
كهلٌ مُزَوَّجُ ذو بنينٍ ستةٌ
عُدْتِ بهِ إلى الزمانِ الأسبقِ
هُوَ الوحيدُ لأمهِ يا طفلتي
جَنَّدْتٓهِ في الجيشِ دون تحققِ
معروفُ بالأخلاق والصيتِ السني
لا تُدٔفعيهِ إلى الجنون تمنطقي
عبدٌ هُوَ وَ جَدُّهُ حُمَّادةٌ
من الدُّلَيْمِ مسلسلٌ و مُنَمَّقِ
فليسَ فخراً بالعشيرةِ إنما
همُ الكرامُ على الصريحِ المطلقِ
__________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_مابين الورد والبرد
_عبد خلف حمادة
__________________
جنايةٌ وقعتْ واستفحل الألمُ
آذى حبيبتنا ما أقبحَ البردُ
أوجاعها عَظُمَتْ والجسمُ في وَهَنٍ
والأكل ما طعمتْ قد هدَّها السهدُ
آلامُ معدتها زادت ضراوتها
كذا الصداعُ فدتكِ الروح يا سعْدُ
قالت:تسائلني حبَّاتَ تنفعها
حرارتي ارتفعتْ،واستعرقَ الخدُّ
للصيدليْ بعثتْ في الحال شكوتها
رسولَ يسعى لعلَّ الحال يشتدُ
لكنَّ حضرتهُ آوى لمنزلهِ
وأغلقَ البابَ دون الخِلِّ ينسدُ
ما همَّهُ قمري قد بات منخسفاً
ليتَ الحسود بها والخصمُ واللِّدُّ
لو كنتُ مُشْرِفُهُ ذا الصيدلي أبداً
ألغيتُ رخصتهُ كرماكِ يا وردُ
وليتركَ الطبَّ لا طابت شهادتهُ
من يهمل الناس لا يُرجى بهِ رفدُ
كانت تساهرني والليلُ في قِصَرٍ
ما أطول الليل عنهُ الأنسُ يبتعدُ
يا ليتني أملي دكتورُ عندكم
أزورُ بيتكمُ أمام مَن شهدوا
ألاحظَ النبضَ في سماعتي لكمُ
أُجري معاينتي ما همني أحدُ
ودون مضجعكم عِلاجُ أوصفهُ
قد هدني البعدُ والهجرانُ والصدُّ
صِلِيْ حبيبكِ كي تشفينَ في عجلٍ
فذاكَ علتهُ يا طفلتي الوجدُ
__________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_فتاة الدرعية
_عبد خلف حمادة
________________
أبو محمَّدُ يا إخوان عاتبنا
من نجلِ كميٍ عريقُ الجدِ في المِلَلِ
عمَّارُ أبقى بأرض الخير مهجتهُ
في (رَقَةِ) الخير رمزُ الجود والنِّحَلِ
حسناءُ تشكو إليهِ سوءَ فعلتنا
جميلةٌ أبداً درعيةُ المُقَلِ
أهدى صديقكَ(للجزراتِ)قولتهُ
فأين حصتنا في النظمِ والغزلِ
يا(عبدُ)عذراً لماذا لا تطارحنا
و يعلمُ الكلَّ أنا مضربُ المثلِ
تحكي الغرامَ مدى الازمانِ منتشياً
وما خصصتَ بناتَ الحيِّ في جُمَلِ
أبا محمَّدَ أنتم تاجُ عزتنا
عندي مكانكمُ في الرأسِ كالعُقُلِ
إني لمخبركم في حارةٍ لكمُ
عن ريمةٍ عرضت كالزبْدِ في العسلِ
واللهِ ما وقعتْ عيني على مَثَلٍ
غزالةٌ سلبت عقلي بلا جدلِ
فرعاءُ فاتنةٌ في لحظها حَوَرٌ
آهٍ لطلعتها في مِشيةِ الحجلِ
لحقتها عَجِلاً أرجو لطافتها
لكنها وقفت في مشهد جَللِ
أليكَ عني فإني لستُ راغبةً
ولي حبيبٌ بسوقِ الهالِ كالجبلِ
سألتها عجباً ما نوعُ صنعتهُ
جزَّارُ قالت،ولا بيَّاعَ للبَقَلِ
فعدتُ مرتبكاً،هل يلتقي أدبي
مع السكاكين والساطورِ وَاخجلي
(حُمَّادةٌ) جدُّنا ما خاضَ معركةً
و صنعتي الشعر لم أختص بالقِتَلِ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_شهداء بادية السبخة
_عبد خلف حمادة
________________
طالت يدُ الإرهاب منا ثلةٌ
عشرون كمياً بالشماغِ معممِ
مرَّت علينا جائحاتُ عظائمٌ
لكنها_والربِّ_هذي الأعظمُ
في يومِ خرَّتْ في الفلاةِ غطارفٌ
وعلى يد الإرهاب والغدر ارتموا
أرضُ الفلاةِ من الدما مرويةٌ
وعلى التلال المعشباتِ تكوموا
سلهمْ هداكَ اللهُ فيما قتلهم
قد حُزَّتْ الأرقابُ ثم الأَعْظُمُ
أَ بسمِ إسلامٍ تقررَ حتفهم
هذي لعمركَ فريةٌ لا تخدمُ
ما ذنبهم كانواوراء دوابهمْ
يسعون خلف العشبِ حتى ينعموا
أوصى النبيُّ إذا تبدَّت فتنةٌ
رعي النعاجِ وقايةٌ بل بلسمُ
لم تعرف الأديان مثل فجوركم
وفي دماء العالمين ولغتمُ
عليكمُ اللَّعَنَاتُ تترى والبِلى
و أَجْزُمُ الشيطانُ منكم أرحمُ
اتفوا عليكم ما أقامَ مؤذنٌ
شوهتمُ الإسلامَ طُرَّاً اعلموا
يتمتمُ الأطفال لا لم ترعووا
رملتمُ النساء لم تترحموا
أبادكم ربي بجاه المصطفى
و شرَّدَ الأظعانَ منكم خبتمُ
و تأيمتْ منكم نساءٌ جملةً
لا يتركُ الديان منكم محرمُ
أنتم قُذاةُ الأرض أنتم شرها
باللهِ والبيتِ المعمرِ أقسمُ
مَن أنتمُ حتى تقيموا شرعةً
وبأيِّ حكمٌ ياشراذمُ تعدموا
ما كان فوق الأرض أقذر منكمُ
حتى ولا الديوث بل والأجذمُ
ديدانُ تنغلُ في صميم حياتنا
وتجاوزت أفعالكم مَن أجرموا
أذنابُ أمريكا اللعينةِ أنتمُ
منها رضعتم غدركم لم تُفطموا
عليكمُ غضبُ الإلهِ و مقتهُ
ما سار ركبٌ للحجيجِ ويمموا
أحرفةُ القتل الجبان شعاركم
تعساً لما داثتْ عصائبُ منكمُ
فيمَ دماءٌ(للبومانعِ) أُهرقت
معْ(سَبْخَةٍ) إنا جميعاً نألمُ
إخوانُ كنا في المُصابِ وجيرةٌ
إنَّا نعزي بعضنا نتظلمُ
هذا السوادُ المرُّ من إرهابهم
و جروحنا يا أخوتي تتكلمُ
يا زمرة الأخياف لا لن تُفلحوا
أزلتمُ خوفاً لدينا أنتمُ
لا لن نبالي بعدها بفجوركم
فينا الرجولةُ يا قذى أيقظتمُ
حتى النساءُ الخافراتُ،لثأرهن
يمشينَ قبلَ الكلِّ تلك جهنمُ
ستصطلونَ بِحَرِّهَا إنْ آجلاً
أو عاجلاً بزمامها تتقدمُ
يا شرُّ أشرارِ الخليقةِ والدُّنى
إنَّ اليتامى في الدماءِ تبرعموا
وكذا الاراملُ ما قعدنَ بعدةٍ
أزواجهنْ ظهر الخلودِ تسنموا
هم زمرةٌ أحياءُ عند مليكهم
هُنْ حورهم،وفي الجنانِ المغنمُ
لا تحزني(أحلامَ)إنَّ أباكمُ
أنتِ و(صالحُ،معْ،مُحَمَّدِ)أجزمُ
في جنة الرحمن نعمُ الملتجى
يا(أحمدٌ)أبوكَ ليثٌ ضيغمُ
(حسامُ،عبداللهِ،أيضاً،جاسمٌ)
(عبد الرحيمُ)رفيقهم مُتَبَسِّمُ
خؤولةُ الأولاد أشرفُ عترةً
أبناءُ عمٍّ ما أحيلى الميسمُ
أنتم جميعاً في الفؤاد مقامكم
لرحيلكم هذي القصيدة تُنظمُ
يا ليتني بين التلال رفيقكم
تخرُّ من رأسي الرجولةُ والدمُ
نلتمْ و حقِّ اللهِ كلَّ رغائبٍ
و علوتمُ في الفخرِ كُلٌّ يعلمُ
طوبى(لِسَبْخَةِ)و البومانعُ كلها
هذا الزفافُ الدامعُ المتكلمُ
________"_______
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_تهنئة خاصة
_عبد خلف حمادة
________________
مزادنةٌ هيَ المكاتبُ فيكمُ
سعيدةٌ فرحانةٌ في طربِ
لأبي(عبيداللهِ) أرفعُ رتبةٍ
مرموقةٍ،وغيركمُ في حُجُبِ
أنتم رجال المكرمات جميعها
وغيركم قد عجزوا عن طلبِ
فشعاركم معلومُ في طلب العلا
وذلكم واللهِ أسنى مطلبِ
أكلَ الحسود بنارهِ أطرافهُ
كما احتراق النارِ في المُحْتَطَبِ
نباركُ العمالَ عضواً فاعلاً
حَصُلَتْ لهم عضويةٌ في مكتبِ
ففي اتحاد العاملين تمثَّلوا
غياثُ من خير الرفاق و يعربي
هوَ وحدويٌّ في انتماءٍ صارخٍ
من خيرةٍ في جبهةٍ كالكوكبِ
ولقد تبوأَ في النضالِ صدارةً
كأنما مخلوقُ طِبْق المنصبِ
يا ابن(سبختنا)إليك تحيتي
و مسبةً لكلِّ خوَّانٍ غبي
أخوكمُ(عَبْدٌ) يقولُ قصيدةً
مدحاً لكم مهنئاً بالمكسبِ
(حُمَّادَةٌ) نظمَ القوافي قائلاً
لكلِّ حرٍّ في الأنامِ مجرَّبِ
هذا (غياثٌ) يا منابر فاعلمي
و كلنا في نهجِ بشَّارِ الأبي
جنودُ نفدي بالدماءِ حياضنا
لا فرقَ في الشيخِ الكبيرِ أو الصبي
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_أبو عدي،شيخ الشباب
_هدية من عبد خلف حمادة
________________
(أبو عديٍّ) للمكارمِ والعُلا
فتىً لهُ في الطيبينَ حضورُ
شيخُ الشبابِ كأنهُ أضمومةٌ
فيها جميعُ الوردِ و اليخضورُ
أخلاقهُ في الناسِ أضحتْ شامةً
جوَّادُ شيمتهُ العَطَا و غيورُ
يفدي الصديقَ بروحهِ بلْ قَلَّمَا
يرتاحُ إلَّا والأمورُ تسيرُ
رَجُلُ المواقفِ لا يُشَقُّ غُبارهُ
و معَ الصِّعابِ مُجَرَّبٌ نِحْرِيْرُ
رَضِيَتْ عليهِ أمُّهُ فَأَنَالَهُ
برضائها ربُّ السما التيسيرُ
مُبَجَّلٌ كلُّ الأنامِ تُحِبُّهُ
فرشوا لهُ بينَ العيونِ سريرُ
سألتُ ربي أَنْ يباركَ سعيهُ
و سعادةً تُهْدَى لهُ و سُرورُ
إني أقولُ ولا أجاملُ مطلقاً
(أبو عديٍّ)في الصِّحَابِ أميرُ
مهما نظمتُ الشعرَ لا يرقى لهُ
فَمَقَامُهُ فوقَ الحروفِ كبيرُ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_قبل شهرين منعيد الحب
_جنون
_عبد خلف حمادة
________________
بعيد الحبِّ من جهتي
يطير السرُّ من شفتي
أذابَ الشوق مهجتنا
فرفقاً يا معذبتي
كتبنا في الهوى قصصاً
و صابَ العجز قافيتي
شكونا نار جفوتكم
وَ قِئْتُ السمَّ من رئتي
بثثناكمْ لواعجنا
و كِلْنَا دونَ مغرفةِ
نَحلْنَا في تباعدكم
و عمَّ الشيب سَالِفتي
بعدتمْ دونما سببٍ
و هذا عينُ كارثتي
لماذا اخترتمُ هجري
و تهميشاً لمسألتي
سِوَيْدَا القلبِ موضعكم
تركتونا بلا صِلةِ
منحناكم قصائدنا
جميلَ القولِ واللغةِ
رجونا منكمُ حرفاً
و ثانٍ واضحَ السِّمَةِ
تُصاغُ فرحتي بهما
و يَفنى حاجزُ الصمتِ
فأربعُ عشرةً هربت
شباطٌ فيهِ ما قلتِ
بشهر الحبِّ لم تُعطي
حنان القلب غيَّبتِ
و عاداتٌ لنا سبقتْ
نعايد بعضنا بنتي
ففي كلِّ مناسبةٍ
بخيرٍ أنتِ يا ستي
بهذا اليومِ من قلمي
بديع النظم قد حزتِ
فماذا عندكم نحوي
و تلكَ مكافأتي
و أدري البخلَ عادتكم
وكم ضاعتْ معاتبتي
وإني واثقٌ جداً
بأنَّ الردَ لن يأتي
(وَ تَسْلَمُ)كلُّ قولتكمْ
وهذي كلُّ أعطيتي
زكاةٌ منكمُ أرجو
كلاماً طيبَ النعتِ
أهذا منكمُ حباً
بحقِّ الله ظالمتي
متى يابنتُ وصلكمُ
أذاكَ الأمرُ في موتي
نمدُّ الكفَّ في ذُلٍّ
متى تعطين يا أنتِ
________"_______
مع تحيات عبد خلف حمادة
_ضريبة الصدق والوفاء
_عبد خلف حمادة
________________
بدما عروقي قد كتبتُ حروفي
وبحرقةٍ ملأتْ حنايا جوفي
ما حَالُ مَن سَاءَ الحبيبُ جوارَهُ
إلا كحالِ الطائرِ المنتوفِ
إذْ جارَ في حُكمٍ لهُ متجاهلاً
قولَ الشهودِ و حالةَ الموصوفِ
والذنبُ أنَّا في الهوى ذبْنَا جوىً
وَ بِذا لَحَحْنا بالحكي المهتوفِ
و رسالةٍ منَّا إليهِ في الدجى
أو في الصباحِ تكررت بألوفِ
و العيبُ في صدقِ الحديثِ أضرنا
و وفاؤنا والسيرُ بالمعروفِ
ولأننا لم نستمعْ قولَ العِدا
بوشايةٍ حادتْ عن المألوفِ
لا تُكْثِرنْ بذلَ اهتمامكَ يا فتى
اهملْ وإلا كنتَ بالمأفوفِ
صَدَقَ الوشاةُ فقد مللتمْ قربنا
و تحوَّلتْ نوقَ الحِلابِ عُجُوفِ
أينَ المواعيدُ التي جُدتمْ بها
أَمَعَ الهوا،طارتْ كعذقِ الصوفِ
حتى لشأنِ تمرضي لم تأبهوا
و كأنهُ مُزُنٌ هَمَتْ في صيفِ
يا أيها الملأُ الكرامُ مشورةً
فتوى بربِّ البيتِ للمكفوفِ
هل تجعلوني مخطئاً فيما جرى
أم أنكم مثلي على المكشوفِ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف
_قصة قصيرة
_البلبل والقطة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان هناك بلبلاً يحمل قلباً نقياً طاهراً،وهذا حال مَن تكون صنعتهُ الألحان والأشعار،ضاقَ عليه قفصهُ،كما أحس بالبرد،فبثَّ شكوتهُ للقطة التي كانت حول المدفأة تتمطى ناعمةً بالدفء،فقالت:لهُ أفتحُ لك باب القفص،فتخرج شريطةً أن تغني لي حتى الصباح
_فأجابها:ولكن هناك في القفص عودٌ أقف عليه وأغني،وفيه أيضاً لا أخاف من الأعداء،رغم أنه موحش وبارد،لكنه آمن...
_قالت له:لا عليك،سأجلسك على رأسي،فوق عيني،وسأحميك من كل أحد،فاقتنع المسكين بحسن نيتها،فأخرجته،وجلس بين أذنيها يغني لها أعذب الألحان،وهي تحرك ذيلها مظهرةً الانسجام،فلما شعر بالدفء غفا،فوقع أمامها،فاستيقظت شهيتها،فابتلعته،ثم تذكرت وعدها له أن تحميه،فقالت لا بأس:بطني أكثر أماناً له....
________________
بقلم:عبد خلف حمادة
_هكذا إذاً
_حشرجات:عبد خلف حمادة
؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟
قل للذين تنكروا لعهودهم
إنَّا على عهدِ الهوى باقونا
أبربكمْ كيفَ انتقاضُ مواثقاً
فيها هلاكُ خليلكمْ افتونا
فلقد حللتمْ في الفؤادِ منازلاً
و سكنتمُ منا الحشا و عيونا
أهكذا،وبذي البساطةِ سِرتمُ
و غرزتمُ في صدرنا سكينا
هل كانتْ الأشواقُ أرديةً لكمُ
فخلعتموها قبلَ أن تمشونا
أتهونُ عشرتكم لأمرٍ عارضٍ
و مبرراتٌ في الجفا تعطونا
وبحجةِ الجوالِ عندَ أبيكمُ
قطعتمُ سُبَلَ الهوى راضينا
أَمَرَ الإلهُ عبادهُ فيما قضى
أنْ حَكِّمُوا الإحسانِ إن تمضونا
هلَّا ذكرتمْ كيف كان لقاؤنا
و غرامنا، وَ بِسِرِّنا سامونا
ماذا دهاكمْ،هل أَلِفْتُمْ غيرنا
أم أنهُ الفقرُ الذي تأبونا
أفقدتمُ الآمالَ فينا دُفعةً
كنتمْ وكنا للعَطَا راجينا
وَ لَرَازِقُ الديدانِ في جوفِ الصفا
لَمُدَبِّرٌ أمراً لنا،آمينا
ماذا جنيتمْ إذ رحلتمْ خِلَّتي
أوجدتمُ دربَ الغنى دلُّونا
أوجدتمُ أرضَ السعادةِ بعدنا
إن كانَ ذاكَ أحبتي نادونا
كم مرةً فيها عقدنا عزمنا
أنْ لا نكلِّمكم فقط راعونا
لكننا واللهِ يغلبنا الجوى
و نعودُ نطلبكمْ إلى نادينا
قال الوشاةُ منمقينَ كلامهم
حفظُ الكرامةِ واجبٌ بل دَيْنَا
يا ويحهم لو كانَ يعشقُ بعضُهمْ
وردوا حياضَ الحبِّ زاحفينا
و بَقُوا عبيداً للحبيبِ على المدى
في أُهْبةِ الإعدادِ واقفينا
ما همهمْ بردٌ ولا جوعٌ
حكوا
نَظَرُ الحبيبُ لحالنا يكفينا
نسرينُ يابنتَ الكرامِ تجاوزاً
منكِ عن الأخطاء لا تؤذينا
لا تقتلي(عَبْدَاً) بغيرِ جريرةٍ
فلترحمي ولتغفري ماضينا
وإذا حكمتِ بالفراقِ فجهزي
كفناً مع الحَفَّارِ وادفنينا
أو احظري رقمي و ألغي صفحتي
جاوزتُ حدَّ العاشقينَ جنونا
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
_نشوة القُبَل
_عبد خلف حمادة
________________
غزتني نشوةُ القبلِ
وفاض الحسُّ بالغزلِ
ففي لقياكمُ سعدي
وفي توديعكم أجلي
فما عيشي بمنبسطٍ
وأنتِ في الدنى أملي
وأمري غير منصلحٍ
ويأسرُ بسمتي زعلي
سروري حين عودتكم
وتذهب سورة الوجلِ
فلا حظي بمبتسمٍ
وأنتم عنهُ شُغلِ
فقلبي أرضُ مجدبةٌ
وأنتم زخةُ الهطلِ
وإنا في حمى الوادي
وأنتم قمةُ الجبلِ
وصعبٌ إننا نرقى
ولا وصلٌ بلا حبلِ
فمدوا نحونا جسراً
أو ائتونا على عجلِ
ونحو المنزل انحدروا
لسهلٍ طيبِ النزلِ
زرعتُ السفح أشجاراً
كريماً ورافَ الظلِّ
أيا لعساءُ لو تأتي
نجربُ نكهة العسلِ
نشابكُ في الهوى إيدٍ
و نلهو دونما كللِ
ذراعي كي أوسدهُ
بديعَ القدُّ والمقلِ
وأيضاً لو يهدهدني
وأغفو كيفما الطفلِ
هنا يجتازنا الزمنُ
وأفتحُ للهنا سبلي
فننسى الكون قاطبةً
سكارى الروح في ثملِ
ألا يومٌ مدللتي
وأطرحُ جانباً ثقلي
وَاهْنَا في منادمةٍ
وَ شَعْرٍ مائسِ الجُدَلِ
على الأكتاف منسدلٌ
و حرٌّ غير منجدلِ
و قَدٌّ ناعمٌ لدنٌ
و مكنوزٌ بلا عضلِ
و عين الريم حالمةٌ
تحاكينا بلا جُمَلِ
وجدنا في اللمُى عسلاً
نبيذاً دونما قُلَلِ
لآلي تحتها أيضاً
من الألماس يا ويلي
أتعذلُ في الهوى عبداً
أيا بطران ما حِيَلي
________________
عبد خلف حمادة
_و كنتُ
_عبد خلف حمادة
________________
(يمامةُ)أتعبت فكري
و حاكَ الهمُّ في صدري
فطالُ الليل وانصرمتْ
شهورٌ وانقضى عمري
فلا وصلٌ لنرقبهُ
ولا منجى من القدرِ
كتمنا السر وانفضحت
خفايا الأمر والسترِ
فصار الكلُّ يعرفني
و حطَّ الحبُّ من قدري
و كنتُ الناسكَ الورعا
وأخشى موقف الحشرِ
و صرتُ الآن منغمساً
مع العاصين في البَرِّ
و كنتُ القائم المرضي
لأمر الربِّ في طهري
و كنتُ الذاكرُ القاري
و مفطوراً على الشكرِ
و كنتُ الصائمَ الضامي
و أدعوا الله في فِطْرِي
و كنتُ الأخرسَ الهادي
فضجَّ الكونُ من شعري
و كنتُ النائمَ الهاني
فَمَلَّ الليل من سهري
وكنتُ الآكلَ النهما
فصارَ الجوعُ معتصري
كريماً كنتُ في ربعي
فضاعَ العزُّ معْ كِبَرِي
لدى العطَّارِ أفواجٌ
حِسَانٌ تشتري عطري
غَوَانٍ ترتجي مني
تواقيعاً على السطرِ
و أرقامي مُدونةٌ
لدى الستاتِ في الفكرِ
و كم باعت أوانسهم
ثمينَ التبرِّ والدُّرِ
لترشيني أغازلها
و تعزمني بلا عذرِ
و أنتِ غيرُ عابئةٍ
فماذا الحلُّ لا أدري
فتاتي ارحمي (عبداً)
فدتكِ الروحُ يا قمري
فجودي يا أميرتنا
أغيثي الصبرَ من صبري
فيا سلطانتي أمراً
فقلبي قاعةُ القصرِ
و اجفاني لكم جندٌ
و تخدمُ ربةَ الخدرِ
________________
مع تحيات عبد خلف حمادة
_إلى هند
_عبد خلف حمادة
________________
يا هندُ قد ذاب الفؤاد بما رأى
من حسنكِ القتَّالِ ما أشقاهُ
يا حلوة العينين يا ذاتَ البها
نظرٌ لكِ إلى الرُبا أحياهُ
فالطولُ ممشوقٌ و قدُّكِ واعدٌ
والقلبُ إذ يلقى الحلا يهواهُ
جودي عليَّ بنظرةٍ فيها الرضا
فهجركِ واللهِ ما أخشاهُ
سكن الغرامُ حشاشتي يجري بها
مع الدماء معربداً أوَّاهُ
فبدونكِ عيشٌ لنا متنغصٌ
لأنكم للمشتكي سلواهُ
لا راحةٌ يرجو ولا فرحٌ لهُ
إلا إذا رشفتْ شفاهكِ فاهُ
يا جنةَ الدنيا و موطنُ سحرها
فلتسمعي لمتيمٍ نجواهُ
يا أيها البدرُ المشعشعُ في الدجى
و شمسهُ الشقراءُ حين ضحاه
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
رثاء والدتي ،السيدة الفاضلة(فضة حمادة)،بعد صراع مرير مع المرض،دام حوالي خمس سنوات،التي التحقت بالرفيق الأعلى في الثالث من شباط لعام٢٠٢٠،تغمدها الله برحمته،وأنزل عليها شآبيب المغفرة والرضوان...
☆☆☆☆☆☆
أمي وكيف الدمع يطفئ لوعتي
والنار تحرق مهجتي وتزيدُ
----------------
ياليت جند الموت لما أقبلوا
منهم أتاني في الحُمام بريدُ
----------------
حتى أبلُّ الشوق أو أطفي الضما
إنَّ التزود للبعاد رصيدُ
---------------
وأشيل من ذاك الرحيق مؤونةً
يا أمُّ(عبد)فالمزار بعيدُ
--------------
غربت شموسي يا صويحب فجأةً
فالدرب مقفر والظلام شديدُ
---------------
لكأنما مات السرور بموتها
والسعد في أكفانها ملحوودُ
------------------
أتترك أمٌّ في الفلاة وحيدها
ما هكذا يا أمُّ كنتُ أريدُ
------------------
يا ليتنا في النعش كنا سويةً
أمَّاً مهدهدةً كذاك وليدُ
-------------------
أمضيتُ ردحاً للزمان ملازماً
حضناً رؤوماً لستُ عنهُ أحيدُ
--------
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى